بسم الله الرحمن الرحيم
أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ
صدق الله العلي العظيم
على الرغمِ من المواقفِ السلبيةِ والعدوانيةِ، التي اتخذَها الاردن تجاهَ العراقِ، طيلة َالعقدَينِ الماضيين، بدعمِهِ للبعثيينَ الصداميينَ المجرمينَ وايوائِهم، والتعاملِ معَ مواطنينا على اُسسٍ طائفيةٍ بغيضة، وتصدير ِالارهابيينَ الذينَ ارتكبوا ابشَعَ جرائمِ الابادةِ والقتلِ الجماعي، بحق ِشعبِنا العراقي، اِلا اَن العراقَ آثرَ على نفسِهِ، وصبر على الأذى، وقدّمَ للاردن دَعماً ومساعداتٍ ماليةً، لولاها لكانت الازماتُ، والتظاهراتُ الشعبيةُ، اقتلَعَت النظامَ مِن جذورهِ، ولم تُبقِ لهُ باقية.
ومعَ كلِ هذهِ المواقفِ الايجابيةِ للعراق، مازالَ النظامُ الاردني، يواصلُ ممارسةَ سياساتهِ العدائيةِ، واستخدامَ ورقةِ البعثِ الصدامي المجرم، وتوفيرَ غطاءٍ رسميٍ، لنشاطاتِهِ المعادية ِللشعب العراقي، ِتنفيذا لاوامرِ اسيادهِ الاميركانِ والصهاينة، في محاولةٍ مكشوفةٍ للابتزازِ وفرضِ الارادات.
وازاءَ هذهِ السياسات، لابدَ للحكومةِ العراقيةِ، والقوى السياسيةِ، والشعبيةِ، من اجراءاتٍ، تضعُ حدا لعدوانية ِهذا النظامِ، وفي مقدمتِها ايقافُ تزويده بالنفطِ المدعوم، ِومنعُ استيرادِ بضاعتهِ، والتعاملُ معَهُ بالمِثلِ، بما يحفظُ كرامةَ العراقِ وشعبهِ، ولكي يدفعَ ثمنَ مواقفه المشبوهة.
المقاومةُ الاسلامية كتائبُ حزبِ الله