الأمين العام الحاج أبو حسين الحميداوي: استمرار تعدي الاحتلال على السيادة العراقية يستلزم منا تغيير بعض قواعد الاشتباك لتطهير البلاد من رجسه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ناصر المؤمنين، معز المستضعفين، مذل المستكبرين، والصلاة والسلام على نبينا وقائدنا أبي القاسم محمد، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين، وصحبه المنتجبين، وعلى المجاهدين والصالحين إلى يوم الدين.

  إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن تشارك المقاومة الإسلامية في العراق بمعركة الحق ضد الباطل، مُصرّة على المضي في هذا النهج، غير آبهة بما نالها من ضغوط وعقبات واعتداءات، متحملة ضريبة عملها المقاوم، ثابتة على طريق كسر شوكة الاحتلال، وطرده من العراق.

  إن استمرار الاحتلال في التعدي على السيادة العراقية، وهتك الأجواء، سواء بالطائرات التجسسية المسُيرّة أو المقاتلة، أو بالتدخل الفاضح للسفيرة الأمريكية في المشهد الحكومي، يستلزم منا (تغيير بعض قواعد الاشتباك) لحفظ البلاد وتطهيرها من رجس المحتلين.

  إننا إذ نعلن خفض وتيرة تصعيد العمليات على قواعد الاحتلال الأمريكي في المنطقة، وإيقافها ضد الكيان الصهيوني لحين انتهاء مدة الهدنة، أو القتال في فلسطين وحدودها مع لبنان، نؤكد بأن المواجهات مع القوات المحتلة للعراق لن تتوقف إلا بتحريره، وهو قرار لن نحيد عنه مهما غلت التضحيات.

  تحية إجلال وإكبار للإخوة المجاهدين الذين شاركوا في العمليات الجهادية العسكرية (أنصار الله الأوفياء، حركة النجباء، كتائب سيد الشهداء، كتائب حزب الله) تحت راية المقاومة الإسلامية في العراق للنيل من العدو، وأخرى للجمهورية الإسلامية والمقاومة في لبنان، ورجال الله في يمن الصمود والشجاعة على ثبات مواقفهم الجهادية، وتنفيذ العمليات المميزة ضد الأعداء، كما وندعو إخوتنا في الداخل العراقي ممن خبرتهم سوح الجهاد إلى الالتحاق بصفوف المقاومة، وتحرير البلاد من سطوة الاحتلال، (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ).

 الشكر والتقدير للجهود المبذولة من الحكومة العراقية، والأحزاب السياسية، وعشائر العراق الكريمة، في تسجيل المواقف الرافضة للعدوان الأمريكي الصهيوني، ونتقدم بالثناء على رجال الدين وخطباء المنابر، والمجاهدين الذين اعتصموا على الحدود مع الأردن، وكل الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني.

  وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ونسأله أن يلحق شهداء المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي بالنبيين والصالحين، وأن يلهم عوائلهم الصبر، ويجزيهم خير الدنيا والآخرة، وأن يمن على من نالوا أوسمة الشرف، جراح المعركة ضد الباطل بالشفاء، وأن تكون شافعة لهم يوم (تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ).

 

   الأمين العام لكتائب حزب الله                 
أبو حسين الحميداوي                     
25-11-2023                         
 

اترك تعلیق

آخر الاخبار