بسم الله الرحمن الرحيم
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نعزي الإمام الحجة (عليه السلام)، والقائد السيد علي الخامنئي، ومراجعنا العظام، والإخوة في الحرس الثوري، والشعب الإيراني الشقيق، بفاجعة استشهاد رئيس الجمهورية الإسلامية السيد ابراهيم رئيسي، ووزير خارجيتها الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، وثلة من المؤمنين بحادثة تحطم طائرتهم في أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران.
إن الشعب الإيراني العظيم، الذي سطّر أروع الدروس في تجاوز أشد التحديات والأزمات تحت ظل حكم الدولة الراسخ، يقف اليوم موحداً في مواجهة هذا المصاب الجلل، متمسكاً بالعزيمة والإيمان، مستلهمًا من تاريخه الطويل دروس الصبر والتحدي.
إن ما مرت وتمر به الجمهورية الإسلامية من محن أمنية وأزمات اقتصادية، نتيجة الحصار الأمريكي الظالم، إنما هو ضريبة لمواقفها الداعمة للشعوب المستضعفة التي يُراد تركعيها من الاستكبار العالمي عبر مخططاته الإجرامية في المنطقة، (فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ).
نسأل الله تعالى أن يتغمد فقيدنا ورفاقه بواسع رحمته، وأن يلهم أهلهم وذويهم والشعب الإيراني الصبر والثبات، (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ).