بسم الله الرحمن الرحيم
(إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله الطاهرين وصحبه المنتجبين والشهداء والمجاهدين.
لقد قاتل الحاج القائد الكبير (أبو إبراهيم) ببسالة وإقدام، مستلهماً من سيدنا العباس بن علي (عليه السلام) دروس الشجاعة والوفاء، فمن هذه المدرسة أُنجب أولئك الأبطال الذين ذادوا عن دينهم وحرمهم ضد الطغاة حتى الرمق الأخير.
آن لهذه الشيبة أن تستريح بعد عقود من العمل الجهادي الشاق والمُضني، وجاء دور الأجيال الذين تربوا في كنفه، ليحملوا الراية من بعده وينهضوا بأعباء المقاومة، ليكملوا ما سار عليه شهيدنا الغالي ورفاقه السابقون.
وبحسب معرفتنا بحركة حماس المظفرة فإن الجيل الذي لا زال يخوض المعركة ضد الصهاينة سيكون أكثر إيلاماً، ولن يتركوهم يهنئوا بعيشهم أو يتمادوا أكثر بجرائمهم، وهذا عهدنا بهم.
يفترض أن تكون هذه المرحلة، المرحلة الأكثر تنكيلا بالأعداء من خلال الاجتهاد بأساليب خارج المألوف (من خارج الصندوق).
نحن معكم يا أحرار الأمة إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا، وسنكمل وإياكم مسيرة الأخ الشهيد القائد يحيى السنوار، لإعادة كل فلسطين إلى أهلها من البحر إلى النهر.
سلام عليك يوم ولدت، ويوم جاهدت صابرا محتسبا، ويوم استشهدت، ويوم تبعث حيا.
سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ
المقاومة الإسلامية
كتائب حزب الله
الأمين العام أبو حسين الحميداوي
14 ربيع الآخر 1446 هـ
18 تشرين الأول 2024 مـ