بذكرى استشهاد أمير المؤمنين.. كتائب حزب الله تؤكد وجوب استحضار الأمة لجهاد وتضحيات الإمام علي في حركته المقاومة للظلم

بسم الله الرحمن الرحيم

  اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِي بْنِ اَبي طالِب اَخي نَبِيِّكَ وَوَلِيِّهِ وَصَفِيِّهِ وَوَزيرِهِ، وَمُسْتَوْدَعِ عَلْمِهِ، وَمَوْضِعِ سِرِّهِ، وَبابِ حِكْمَتِهِ، وَالنّاطِقِ بِحُجَّتِهِ، وَالدّاعي اِلى شَريعَتِهِ، وَخَليفَتِهِ فى اُمَّتِهِ، وَمُفَرِّجِ الْكرْبِ عَنْ وَجْهِهِ، قاصِمِ الْكَفَرَةِ وَمُرْغِمِ الْفَجَرَةِ، في الذكرى الدامية لشهادته نعزي إمامنا المهدي وكل محبيه وشيعته. 

  إن حق للقيم أن تتجسد إنسانا، وتكون المبادئ كيانا، فهو علي (عليه السلام)، وإن كان للثنائيات العذبة أن تتجلى فهو صبحها المشرق، وشمسها الرائقة، فهو الشجاع المظلوم الذي يصبر على تحمل الظلم من أجل الحفاظ على المصلحة العامة، والغني الذي لا يملك المال لأنه ينفقه على الفقراء والمساكين، والقوي في الحرب، والضعيف أمام اليتيم في الساحة الاجتماعية، والضحاك عند منازلة الأبطال في سوح الجهاد، والبكاء في محراب عبادته. 

  كل ذلك لأنه نذر نفسه لخدمة دين الله وإعلاء كلمته ورعاية عباده وقد أطّرت الآية الكريمة هذه المسيرة العظيمة عندما نزلت فيه (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ).

  كان أمير الحق معجزة في سلوكه، وعلمه، وعبادته، وعظيم خصاله، والتي ما وصل إلينا إلا بعضها، فملأ هذا العالم ألقا ونورا! 

  فإذا أرادت الأمة الإسلامية أن تعود إلى عزتها فعليها أن تستحضر جهاد وتضحيات وقيم ومبادئ الإمام علي (عليه السلام) في حركته الجهادية المقاومة للظلم والباطل والزيف في الدفاع عن الحقوق وكرامة الإنسان والأوطان.

  نعزي الإنسانية بخسارتها التي لا تُجبر، حين حُرمت -بفعل الظالمين- مِنْ إن تصل إليها فتوحات سيد الأوصياء العلمية، والأخلاقية، والسياسية، والاقتصادية، والعسكرية، نعزي بحلول ذكرى شهادته على مسرح الفضيلة، والعدالة، والنقاء، والخير.

كتائب حزب الله
مجلس التعبئة الثقافية
٢٢ آذار ٢٠٢٥ ميلادية

اترك تعلیق

آخر الاخبار