قال قائد الثورة الاسلامية الامام علي الاخامنئي ،الاحد، ان النموذج البارز للحرب غیر المتكافئة وقع في العراق، عندما استطاعت القوات الشعبیة العراقیة (الحشد الشعبي) التي تفتقد للتجهیزات العسكریة المتطورة، تحریر مناطق في البلاد لم تتمكن القوات الامریكیة وحلفاؤها منذ تواجدهم في العراق من السیطرة علی تلك المناطق، إلا أن إيمان الشعب العراقي هو الذي حقق النصر وليست الآلة الحربية.
وأعرب سماحته خلال استقباله جمعا من قادة ومسؤولي حرس الثورة الاسلامية، عن أسفه لتحريف بعض متبنيات الثورة الإسلامية مثل اعتبار مبدأ الاستقلال بأنه انزواء عن العالم”، مبينا ان ” الهدف الأساسي من نفي الاستقلال هو العمل على السير في ركب الأنظمة السلطوية”.
وحذر سماحته من الاعتماد على حكومة البيت الأبيض وطالب بترويج الشعور بعدم الاعتماد المطلق بها بين أبناء الشعب”، مخاطبا في الوقت نفسه بعض الدول بالقول:” لو أنكم لا تتخذون الوعي سبيلاً ولم تدركوا حقيقة النظام السلطوي الأمريكي بحيث تخدعون بابتساماتهم الظاهرية، سوف تتخلفون 50 عاماً أو حتى 100 عام”.
ودعا سماحته جميع المسؤولين والقادة في الجمهورية الإسلامية إلى “ضرورة التحلي بالوعي تجاه سياسات الأعداء”، مستدركا :”يصر الأمريكان على أن نتفاوض معهم حول بعض الملفات الهامة في منطقة غرب آسيا ولا سيما سوريا والعراق ولبنان واليمن، فيا ترى ما هو هدفهم الحقيقي من وراء ذلك؟ إنّهم لا يهدفون طبعاً إلا إلى الحيلولة دون تواجد الجمهورية الإسلامية في المنطقة بصفتها السبب الأساسي في فشل مخططاتهم”.
كما أشار سماحته إلى ان “المفاوضات مع الأمريكان لا تجدي نفعاً، بل لا ينجم منها سوى الضرر، وهذا الأمر قد أكد عليه أبرز المسؤولين وفي أرفع المستويات، والذين دعوا إليها لم يمتلكوا إجابة شافية لإثبات مدعاهم”.
أما على الصعيد الاقتصادي فقد صرح سماحته: “لو تمكن المسؤولون من تطبيق أصول الاقتصاد المقاوم بمعناه الحقيقي واستطاعوا إنقاذ البلاد من السحر المالي للأعداء وكسر القيمة النقدية والسلطوية للدولار في الحياة الاقتصادية، سوف ينقذون سائر البلدان أيضاً وسيصبحون أسوة لها”.
وختاما اكد قائد الثورة الاسلامية أن “النصر على الأعداء مرهون بالدوافع الخيرة والإيمان والعزم الراسخ والعقلانية والتدبير”، وزاد قائلا: “حتى لو حاصرونا فسوف ننتصر عليهم ونمرغ أنوفهم بالتراب”.