قال الجندي السابق في جيش الاحتلال الأمريكي ستيفن جرين، والذي شارك في جريمة قتل عائلة عراقية مكونة من اب وام وطفلة عمرها 5 سنوات واغتصاب وقتل طفلة لم تتجاوز الـ 15 ربيعاً وحرقهم جميعاً ثم حرقهم مرة اخرى مع حرق منزلهم، واصافاً العراقيين في مقابلة هاتفية مع صحيفة ديلى ميل بالقول: "لا أجد كلمة يمكن أن تصف مدى كراهيتي للعراقيين، فلم أفكر أن هؤلاء الناس ينتمون للجنس البشري". بحسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية
والجدير بالذكر ان تصرف جنود الاحتلال الغير انساني من اغتصاب وقتل الاطفال وحرقهم اكثر من مرة هل يعد من افعال الجنس البشري الذي يتحدث عنه هذا المجرم؟ وهل يستحق هذا الارهابي ان يستنشق الهواء لهذه الساعة؟.
وقال جرين في المقابلة:"إنه قد تحدد له جلسة في 21 يناير القادم، أمام محكمة الدائرة السادسة الأمريكية، للنظر في الاستئناف المقدم ضد العقوبة، مطالباً بإعادة محاكمته أمام محكمة عسكرية، أسوة بمن شاره الجريمة، حيث يرفض جرين محاكمته أمام القضاء المدني، الذي حكم عليه بموجب قانون محاكمة الأمريكيين ممن ارتكبوا جرائم خارج الحدود"، معتبراً أنه كان في الخدمة العسكرية أثناء ارتكاب جريمته.
وقد وقعت الجريمة المعروفة باسم "جرائم المحمودية" في 12 مارس 2006، بمشاركة ستيفن جرين وثلاثة جنود آخرين: باول كورتيز، وجيمس باركر، وجيسي سبيلمان، وبمعرفة جندي آخر لم يشاركهم هو برايان هاوارد، وكلهم تابعون للفرقة 101 التابعة لجيش الاحتلال الامريكي حيث خططوا لارتكاب الجريمة أثناء أحتساءهم الخمر، وكانوا موجودين عند نقطة تفتيش قريبة من منزل الضحايا بمدينة المحمودية جنوب بغداد، فبدلوا ملابسهم قبل ارتكاب الجريمة لإبعاد الشبهات عنهم والإيحاء بأن من ارتكبوا الجريمة هم من الفصائل المقاومة للاحتلال الامريكي في العراق.
ودخلوا إلى منزل طفلة عراقية تدعى عبير قاسم الجنابي، 14 عاماً، وبينما كان ثلاثة جنود أمريكيين يتناوبون على اغتصاب الطفلة، اقتاد جرين أمها فخرية طه محسن، 34 عاماً، وأباها قاسم حمزة رحيم، 45 عاماً، والشقيقة الصغرى هديل، 5 أعوام، إلى غرفة مجاورة وقتلهم. وبعد ذلك عاد جرين ليغتصب الفتاة، ثم أطلق النار على رأسها، وبعد ذلك أحرقوا جثة الفتاة وملابسهم لمحو آثار الجريمة، كما أحرقوا المنزل والجثث، إمعاناً في تضليل العدالة.
وعن جريمته قال جرين للصحيفة: "لقد أصبت بلوثة جنون في العراق، ولم أكن أعتقد أنني سأنجو بحياتي من ذلك المكان، لو لم أذهب إلى العراق، لما وقعت في هذه المشاكل، وأنا لست سعيداً بما جرى"، وأضاف جرين: أنه عند وصوله إلى العراق، تدرب ليقتل، وقد ساهم العنف المتفشي والتعليقات المهينة من قبل جنود أمريكيين ضد العراقيين، في سلب آدمية السكان المدنيين في ذلك البلد، في نظره، أما نقطة التحول التي أصابته بالجنون فقد حدثت في 10 ديسمبر عام 2005، عندما قتل أحد العراقيين ممن كانوا في السابق ودودين تجاههم، زميلي جرين: العريف ترافيس نيلسون، 41 عاماً، والعريف كينيث كازيكا، 32 عاماً، عند نقطة تفتش، يقول جرين: "إن موتهما ضخم مشاعر الكراهية في نفسي تجاه العراقيين".
ووصف جرين في مقابلته كيف حاول عقب ارتكاب جريمته، الحصول على مساعدة نفسية من الجيش الأمريكي ولم يفلح في ذلك، فأدمن كبقية الجنود الأمريكيين في العراق على تعاطي المخدرات وشرب الكحول.
المصدر: وكالات انباء