قال مايكل روبين، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمعهد "أمريكان أنتربرايز: "إن الاسطول الخامس في البحرين أكثر أصول امريكا الإستراتيجية أهمية في منطقة الخليج" . ويأتي هذا التصريح لكون الاسطول هو الأداة الحيوية للبنتاغون لحربيها في كل من أفغانستان والعراق، فالطائرات المقاتلة التابعة لأسطول تقدم الدعم الجوي لتعزيز التواجد الأمريكي في المنطقة.
وذكر روبين ,"أنه في حال سقوط حكومة البحرين، فأن المملكة ستدور في الفلك الإيراني على حد قوله, وقد يفقد الأسطول الخامس مقره, مؤكداً," أن تصريحات الإدارة الأمريكية حيال ما سماه بـ "شغب البحرين" لم تكن عالية النبرة بما يكفي لأنها "الدولة الوحيدة التي لا يسعنا فيها تغيير النظام."
ويضم الأسطول الخامس حاملة طائرات أميركية وعدداً من الغواصات الهجومية والمدمرات البحرية وأكثر من سبعين مقاتلة، إضافة لقاذفات القنابل والمقاتلات التكتيكية وطائرات التزود بالوقود.
وتشير تقديرات سابقة إلى أن عدد البحارة الأميركيين المتمركزين في البحرين نحو 3500 بحار، فيما يقدر عدد السفن التابعة لسلاح البحرية الأميركي والراسية في البحرين بست عشرة سفينة.
وتُعد عائلة آل خليفة الحاكمة في البحرين ضمن أقدم الدول العربية التي أقامت تعاوناً عسكرياً مع أميركا، وبعد حرب الخليج الثانية، وتحديدا بتاريخ 27 تشرين الأول 1991، وقعت عائلة آل خليفة وواشنطن اتفاقاً عرف بما يسمى بـ "التعاون الدفاعي", لتصبح القيادة المركزية للأسطول الأميركي الخامس، مقيمة في البحرين، بإستضافة النظام في البحرين.
ومع اندلاع الاحتجاجات العربية وانتقالها إلى البحرين أواخر شباط 2011 عبرت الإدارة الأميركية عن قلقها، وأعلنت أن الأسطول الخامس يراقب موقف التظاهرات الشعبية البحرينية بدقة
وسبق أن صرح الأدميرال وليم غورتني -الذي كان قائدا للأسطول- بأن أميركا اضطرت للمشاركة في تأمين الملاحة الدولية في منطقة تشكل 75% من الصادرات النفطية وتوفر ممرا مائيا ملاحيا لمختلف دول العالم، منها ثلاثون دولة لها مصالح إستراتيجية هامة.
ومنذ أواسط 2008 بدأ الأسطول بتوسيع قاعدته في البحرين، وتحديدا في ميناء سلمان شرق العاصمة المنامة، على مساحة سبعين فدانا، بتكلفة تقدر بحوالي 580 مليون دولار، وتستكمل في 2015.
المصدر: وكالات انباء