بعد وصول "روبرت غيتس" وزير الدفاع الأمريكى، إلى المنامة فى زيارة سرية لم يعلن عنها من قبل, ذكرت بعض وسائل الاعلام ان هذه الزيارة جاءت لبحث تطور الاحتجاجات الشعبية الداعية الى إسقاط حكم آل خليفة وإيجاد السبل المناسبة لقمع هذه التظاهرات ".
وقال جيف موريل المتحدث الرسمى لوزير الدفاع الأمريكى، فى تصريح له، إن الزيارة تهدف لطمأنة آل خليفة في استمرار دعم واشنطن لحكومة البحرين وتوضيح موقف امريكا من ثورة شعب البحرين ضد آل خليفة ".
وسرعان ما دخلت قوات سعودية تقدر بـ 1000 جندي, وقوات أماراتية يبلغ تعدادها بـ 500 جندي, وقوات اخرى من الكويت وقطر لمساعدة أجهزة أمن السلطة البحرينية في قمع التظاهرات السلمية.
يشار الى ان البيت الابيض لم يطالب السعودية والامارات بسحب قواتها من البحرين بل أكتفى بدعوته لما أسماه بـ "ضبط النفس واحترام حقوق البحرينيين".
غير ان الامور في البحرين سارت بإتجاه معاكس لما خططت له امريكا وحلفاءها في دول الخليج بسبب استمرار الاحتجاجات وتصميم الشباب البحريني المؤمن في مواصلة السعي لإسقاط آل خليفة, ممّا جعل الامور أكثر تعقيداً وأضطرت أمريكا الى تغير موقفها من تدخل القوات السعودية في البحرين . اذ قال السناتور جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي أنه على الولايات المتحدة أن تعيد النظر في سياستها في منطقة الشرق الاوسط، مشيرا الى ان علاقة الولايات المتحدة مع المنطقة تتطلب تصحيحاً أكبر كي تعكس الحقائق الجديدة.
وأضاف كيري في خطاب أمام معهد "كارنيجي" للدراسات الاستراتيجية في الولايات المتحدة يوم 16 اذار: "غضضنا الطرف كثيراً عن انتهاكات مفرطة لأنظمة المنطقة خلال السنوات العشر الماضية ".
كما اعرب كيري عن اسفه لأن السياسة الاميركية في المنطقة كانت لعدة عقود تنتهج من خلال التبعية للنفط الاجنبي، موضحاً أن الديمقراطية وحقوق الانسان كانت محتجبة. واعتبر أن الثورات في مصر وتونس وليبيا والبحرين واليمن تمثل تحدياً كبيراً لشعوب المنطقة ولعلاقة الولايات المتحدة مع هذه الشعوب على السواء.
ولإستكمال سيناريو خداع شعوب العالم انتقدت من جهتها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون حكام البحرين وحلفاءه الخليجيين الذين أرسلوا قواتهم لإخماد المظاهرات السلمية،اذ قالت أنهم يتبعون مساراً خاطئاً".
وأضافت كلينتون في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الامريكية يوم الاربعاء 16 اذار، "نرى ما يحدث في البحرين مثيرا للقلق لافتة إلى وجود اتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي لمساعدة بعضها البعض، وقالت إن الترتيبات الأمنية لا يمكن أن تكون بديلا للحل السياسي.
يذكر ان كتائب حزب الله أعلنت في بيان لها يوم 15-3-2011 عن وقوفها الى جانب جميع الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعبين البحريني واليمني في سعيهم للتخلص من أنظمتها الفاسدة, والوقوف ايضاً بوجه الذين يقفون في طريق الشعوب منحازين إلى جانب تلك الأنظمة، وفي مقدمة من يقف بوجه الشعوب هي أمريكا وال سعود" .
وختم البيان " سوف ننتصر لإخواننا من الشعبين البحريني واليمني من خلال إنزال العقاب والاقتصاص من أمريكا وال سعود, حيثما توفرت الفرصة إنشاء الله".