بسم الله الرحمن الرحيم
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً }
السلام عليكم ايها الأخوة والاخوات ورحمة الله و بركاته.
نهنئكم و العالم الإسلامي أجمع بمولد خاتم النبيين ورحمة رب العالمين الى الخلق اجمعين أبي القاسم محمد بن عبدالله-ص- وننتهز هذه المناسبة العطرة الخالدة لنحيي مهرجان الوحدة والانتصار أنتصار الشعب العراقي وهزيمة الاحتلال الامريكي البغيض .
هذا الانتصار الذي لم يأتِ صدفة بل جاء منسجما مع السنن الألهية والسنن الحياتية فلم نعلم بأن مجتمعا قد أنتصر دون ان يُعَمِّد ذلك بالصبر والعناء والتحدي والدم ،هكذا كان موقف شعبنا العراقي لذلك أستحق النصر
نعم لقد قدم الشعب العراقي ثمن الانتصار عندما سطرً هذه الملحمة الحسينية عندما جعل من كربلاء دربا ومن الامام الحسين (ع) منارا وهو يهتف ((لبيك ياحسين ))حريّ بنا جميعا ً أن نعمل كل ما بوسعنا ونقدم كل التضحيات لنبني له بلداً عزيزاً قويا ً حاميا ً لابنائه ضامنا ً لهم عيشا ً كريماً مستقرا ً متحضرا ً يتناسب مع ما يحمله من مقومات ولما يزخر به من خيرات وطاقات تستطيع ان تنهض بأعباء بناء عراق عزيز مقتدر .
واليوم ونحن نحتفل بهذا الانتصار لابد من الوقوف على بعض النقاط الأساسية والتي تلحظ رؤيتنا للمرحلة السابقة واللاحقة ، اما االمرحلة السابقة فلابد من الأشارة الى محورين الأول هو أسباب انتصار الشعب العراقي وهزيمة الاحتلال والثاني لماذا انتصرت المقاومة . اما في ما يتعلق بالمستقبل فنعرض رؤيتنا بالمحورين التاليين وهما الموقف من الحكومة والعملية السياسية والثاني المشروع المستقبــــلي لكتائـــب حزب الله .
ففيما يتعلق بانتصار الشعب العراقي وهزيمة الاحتلال نعتقد أن عدة عوامل أجتمعت لتحقيق هذا الانجاز منها :
العامل الاولً : المقاومة بكل ما كانت تعني من تقديم قرابين الشهداء على مذبح الحرية ومعاناة الأسرى وآلام الجرحى وتضحيات المجاهدين وصبرهم, لقد كان ابنائكم في المقاومة الاسلامية مصداقاً حقيقياً لقوله تعالى {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }
نعم أيها الأخوة كما تعلمون فإن امريكا قد جاءت الى العراق بكل ما تملك من قدرات وكانت تريد من دخولها للعراق ان تستعرض قوتها التي أعدتها لبناء شرقِ أوسطٍ جديد ينطلق من العراق والذي يجب أن يكون في نظر المخطط الأمريكي القاعدة الخلفية الآمنة التي تنطلق منها بجيوشها لبناء القرن الأمريكي الأمبراطوري ولكن ما إن وطئت اقدامهم أرض العراق أرض الأنبياء والأئمة والأولياء (ع) حتى تفاجأوا بقبضات ابنائكم المقاومين الذين كتبوا بدمائهم وصبرهم ومعاناتهم قصة كرامة جديدة في تاريخ العراق الحديث ليفشلوا الحلم الأمريكي الجديد ومشاريع المحافظين المتصهينين الجدد في بيت الشر والخراب البيت الأبيض .
لقد كانت معركة قاسية وسنوات تسعة من الجهد والجهاد كنا نستشعر فيها الحافز الدائم من قول الباري عزوجل {لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ }
نعم مثلما كان هدف امريكا في العراق واضحاً جليا ً كان موقف المقاومة ثابتاً وواضحا وهو يجب طرد امريكا من العراق منكسرة ذليلة خاسئة ولقد تحقق ذلك بفضل الله جلت قدرته وبصبركم و تحملكم .
لقد حملَ ابنائكم ارواحهم على اكفهم وطلقوا الدنيا وتركوا رغد العيش وفارقوا الاحبة واقبلوا على الجهاد ولسان حالهم يقول ( لبسوا القلوب على الدروع واقبلوا يتهافتون على ذهاب الانفس ) اقبلو على مجاهدة العدو وهم يعلمون اي جيش يقاتلون وبأي امكانيات يتسلحون ..... فقدمنا اخوة اعزة كرام في محراب الشهادة ، نعم لقد سقط لنا شهداء ووقع لنا بيد الاحتلال اسرى لكنهم كانوا صابرين صامدين محتسبين مضحين ، عُلقت صور مجاهدينا في الشوارع متهمين بالارهاب ، دُوهمت بيوتنا وروعت عوائنا واطفالنا ونسائنا ، رغم كل ذلك ماهي الا سنين حتى بدأت ملامح الهزيمة تظهر على العدو ولاحت بيارق النصر للمجاهدين ، عندها بدأ العدو يتوسل بالاسباب الاخرى منها المغريات والتفاوض ، وحين وجد عروضه تصتدم بجدار الرفض والثبات لدى كتائب حزب الله لجأ الى طريقا اخر وهو ادراج كتائب حزب الله على قائمة الارهاب الامريكية معتقدا ان ذلك سيثني عزيمة ابناء الكتائب لكننا اعتبرناها اولى بشائر النصر مسترشدين بالخطاب الالهي {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ } .
لقد كان ابنائكم يٍُِِدركون حجم التحدي ولكن في الوقت نفسه كان اعتقادهم راسخا بأن الله جل جلاله سينصرهم لانهم دائما ما يستحظرون وعده بنصر المجاهدين
{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ }
اما العامل الثاني : فهو الموقف الشعبي الجماهيري من الاحتلال وعدم التعامل معه وعدم اعطاءه المشروعية .
وهنا سجل شعبنا العراقي موقفا تاريخيا ً قل ُّ نظيره في تاريخ الشعوب وموقفها من الاحتلال لبلدانها حيث اننا لم نرَ عائلة عراقية احتفت بافراد قوات الاحتلال او استضافتهم في بيتها لذلك لم تدنس أقدامهم بيوت العراقيين الا عندما يأتون لينفذوا أمراً عدوانياً همجياً وذلك في المداهمات والاعتقالات بل أكثر من ذلك ان ابناء شعبنا لم يطيقوا التعامل مع افراد قوات الاحتلال حتى في الشوارع والاماكن العامة وبذلك كان رفض العراقيين رفضا حقيقيا منسجما مع هوية الشعب الاسلامية ومبادئه وقيمه الاجتماعية والعشائرية رغم محاولات الاحتلال اليائسة من النفوذ الى داخل مجتمعنا في محاولة منه لاستمالة بعض افراد المجتمع او بعض وجهاء العشائر ولكنه ولله الحمد فشل فشلا ً ذريعا ً مصطدما ً بإباء العراقيين وكرامتهم . بل أكثر من ذلك أن ابناء المقاومة هم ابناء تلك البيوت والعوائل التي تحملت العناء والاذى في سبيل حفظ ابنائها المقاوميين بل اننا كنا نرى عوائل الشهداء والأسرى والمطاردين يفتخرون بأبنائهم بين عشائرهم و محبيهم .
العامل الثالث: الموقف الواضح و الصلب للشرفاء من السياسين الذين رفضوا التمديد لبقاء الاحتلال او منح الحصانة لمن يبقى من جنوده تحت أي عنـوان .
وهنا لابد من الوقوف و التذكير بالمواقف العملية وليس بالشعارات التي كانت ترفع هنا وهناك من بعض السياسين . اننا في الواقع وجدنا من أصر على خروج الاحتلال وعدم تأمين فرصة سياسية لبقاءه أولئك هم الذين أُتّهموا بوطنيتهم وولائهم لشعبهم , نعم لقد وقفت شريحة من السياسين الشرفاء موقفاً وطنياً مسؤولاً انسجم مع الهدف الاساس الذي من اجله تشكلت المقاومة وعملت طوال سني الاحتلال وقد تحقق أخيراً وها نحن اليوم في مهرجان الوحدة والأنتصار .
العامل الرابع : موقف المرجعية الدينية الفاعلة والواعية لمخططات اعداء الاسلام والمسلمين وعدم اعطاء الشرعية للأحتلال من خلال رفض التعامل معه .
وهنا لابد ان نسجل و بكل اعتزاز تصدي المرجعية الدينية لمشروع الاحتلال وبكل مجالات التصدي من دعم المقاومة ودورها في قتال الاحتلال وهزيمته الى دعم خيارات الشعب العراقي والوقوف الى جانبه في المفاصل الدقيقة والحساسة حتى كانت تلك المواقف قد أسست وشكلت افقا ً سياسيا ً ومجتمعيا ً يصلح أن يكون خارطة طريق بالارتكاز عليها نستطيع ان نلمس المسار الصحيح الذي يوصلنا الى تحقيق الاهداف التي نطمح الى تحقيقها على جميع الاصعدة وهذا ليس بغريب سيما وان تلك المرجعية الدينية هي الامتداد الطبيعي لحركة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله الطيبين الاطهار وهم من حرص على حفظ حركة الاسلام المحمدي الاصيل الذي الذي نعتقد انه لا يمكن تأمين العدالة الاجتماعية المنشودة إلا به خصوصاً وسط ما يشهده عالمنا اليوم من افق مسدود في ايجاد الحلول التي تؤمن الحياة الكريمة لبني الانسان .
المحور الثاني –اسباب نجاح مشروع المقاومة وتحقيق أهدافه .
لما كانت المقاومة في زمن الاحتلال هي المعبر عن الضمير الشرعي والاخلاقي والوطني للامة , وهي السلوك الفطري للانسان ولجميع المخلوقات بوجه اي تهديد كانت المقاومة رد الفعل الطبيعي اتجاه اعتى تهديد همجي تعرض له العراق وهو الاحتلال الامريكي البغيض ونتيجة لموقف المقاومة ومعها الشعب في عدم اعطاء الاحتلال اي فرصة في التفكير بالبقاء في العراق او فرض تابعيته له اعلن الاحتلال انسحابه منهزما ذليلا ً منكسرا ً .
اما اسباب نجاح مشروع المقاومة فهي :
1.انسجام المقاومة مع الفطرة الانسانية .
2.ان المقاومة الاسلامية تعبر عن سلوك متشرع منضبط .
3.وضوح اهداف المقاومة الاسلامية المتمثلة ب :
الف –طرد الاحتلال الامريكي البغيض من ارض المقدسات.
ب – تمكين الشعب العراقي من ارادته و حريته .
4.كانت ثوابت المقاومة الاسلامية مبنية على ثوابت انسانية شرعية وهي :
الف – حرمة الدم العراقي .
ب –العدو الوحيد هو الاحتلال الامريكي .
ج –احترام مقام المرجعية الدينية .
د – اعتبار الحكومة مطلبا وحاجة للشعب وبالتالي عدم التقاطع معها واستعدائها
5.التركيز على ثقافة القربة المطلقة لله سبحانه وتعالى في عمل المقاومة لذلك كانت قيادات كتائب حزب الله ولا زالت مبتعدة بقدر ما تستطيع عن الاعلام والظهور الاعلامي .
6.حماية الناس وعدم ترويعهم والتجاوز على حرماتهم وممتلكاتهم .
7.لان المقاومة انبثقت من الناس ونمت بينهم وبالتالي فانها كانت تتسلح بسلاح المجتمع وتحتمي به .
8.لان العدو كان يتسلح بالتكنلوجيا المتطورة كانت المقاومة الاسلامية توظف الطاقات العقلية باعتبارها السلاح المناسب لخوض معركة التحدي ضد الاحتلال .
9.أماأهم اسباب النجاح فهو إن المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله كانت تنطلق في جهادها من الخطاب الألهي {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ }
المحور الثالث : الموقف من الحكومة و العملية السياسية .
اننا في كتائب حزب الله نعتقد بان التركة التي خلفها الاحتلال في العراق لايمكن معالجتها والتخلص منها بدون تظافر جميع جهود ابناء الشعب العراقي بكل فئاته وأديانه وطوائفه وقومياته , وان يكون العراق بلدا ً وشعبا ً حاضرا ً في تفكير وعلاقات جميع ابناء الشعب من سياسين واكادميين ورجال اعمال ومؤسسات مجتمع مدني وجميع الفعاليات الاخرى .
وكما هو معلوم فان الاحتلال قد اوجد في العملية السياسية من الاخطاء المقصودة وربما زرع من الالغام التي من الممكن ان تنفجر في اية لحظة وتلك الاخطاء والالغام لاتعالج بالتقاطعات والتناحرات والعزف على اوتار ليس في مصلحة الشعب ومنها اوتار الطائفية السياسية والاحتماء بدول ٍ خارجية واستدعاء الماضي واستحضاره بتفاصيله و خصوصا ً المؤلم منها .
لذا فالعراق بحاجة الى أيادٍ متماسكة بقبضات متحدة ونوايا مخلصة وخطابات واضحة ومشاريع للانسان العراقي الذي عانى من الظلم والحرمان والدكتاتورية في زمن النظام البعثي البغيض ومن ثم تجددت معاناته من قتل وترويع وانتهاكات في زمن الاحتلال الامريكي المتوحش .
اننا نعتقد إنّ من يؤمّن للعراق وحدته وكرامته وعزته وقوته هي العودة الحقيقية الى الاسلام المحمدي الاصيل باعتباره هو العامل المشترك الاساسي والوحيد الذي يتوحد حوله ابناء الشعب العراقي وهو الذي يستطيع ان يحقق العدالة الاجتماعية الحقيقية حتى لغير المسلمين تلك العدالة التي مازالت الانسانية تسعى اليها ولكنها وللأسف تتخذ غير الاسلام سبيلا ً وبالتالي لم تحصل على ما تبتغيه .
أننا في الوقت الذي نطمح لبناء عراقٍ عزيزٍ كريمٍ مقتدرٍ حامٍ لابناءه حريصٍ على توفير حياةٍ كريمةٍ آمنةٍ فإننا في ذات الوقت نأمل ان يكون عراقنا عنصر توازن في المنطقة يتمتع بعلاقات ايجابية مع جيرانه ودول الاقليم والعالم ولكن قطعا ً من غير الممكن ان يكون ذلك على حساب استقلال العراق وسيادته وإستقلالية قراره وانما بما يتناسب مع مصلحته ورسالته في المنطقة .
وهنا لابد من رسالة الى دول المنطقة عموما ً ودول الجوار خصوصا ً وهي عليكم الابتعاد عن التعامل مع العراق على اساس الطوائف والاعراق بل يجب عليكم التعامل معه على اساس إن العراق هو بلد الإنبياء والأوصياء والأولياء هو بلاد الرافدين بلاد سومر وأكد بلاد ثورة العشرين وبلاد ابناءه الذين هزموا اكبر جيش وأقوى جيش على مر التأريخ وأخرجوه من أرضهم ذليلاً مهزوماً .
المحور الرابع : المشروع المستقبلي لكتائب حزب الله .
مثلما كان مجتمعنا هو الحاضنة التي منها أنطلقت الكتائب ومن خلاله تحركت وقاتلت وأنتصرت فإنها أي كتائب حزب الله ترى إن واجبها الشرعي والأخلاقي هو ان تكون في خدمة المجتمع المستمر في إنجاب المجاهدين والمثقفين والمخلصين والذي لديهم القدرة على النهوض بإعباء بناء بلدهم اذا ما أ ُتيحت لهم الفرصة .
ونحن في مشروعنا المستقبلي وبعد أن عشنا سنين تسع مع بندقية عادلة والتي تكون سلاح الله جل جلاله اذا ما رفعتها يد المجاهد لتدافع عن العدالة وعن المستضعفين والمظلومين بوجه المحتلين والمعتدين والضالمين فان تلك الايدي التي رفعتها يجب ان تكون حاظرة للدفاع عن العراق الذي ما زال يتعرض الى تهديدات خارجية وداخلية ولعل ابرزها المطامع الامريكية المستمرة والاستعداء البغيض لبعض دول المنطقة للعراق ارضا وشعبا وكذلك فلول البعث وقتلة الشعب العراق .
اننا وبعد ان عشنا تلك السنين منشغلين عن أهلنا ومجتمعنا جاء الان الوقت لنكون جزء من عملهم الاجتماعي ونطمع أن نكون جزء فاعلا ً من جهدهم في بناء مجتمعنا في الجوانب الثقافية والاجتماعية والتعليمية والحقوقية مغترفين من معين الاسلام المحمدي الاصيل على أمل أن نصل الى مستوى المجتمع الرسالي الذي يؤمن بعزة الأنسان وكرامته ، وبحقوق الأنسان وحريته ، وأستقامة الأنسان واجتهاده في عمله واخلاصه ، وصدقة في تعامله ٍنعم إننا اذا ماعدنا عودة ًحقيقة ً الى اسلامنا فأننا به ومن خلاله نستطيع أن ننهض ببلدنا ونبنيه ونجعله في مصاف الدول المتطورة المتحظرة الحاظرة وبشكل أيجابي في المنطقة والعالم .
نعم إننا آمنا بالاسلام وعدالته الاجتماعية ونظرته الى التمايز بين الخلق على أساس ((إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ))
الاسلام الذي ربى علي بن ابيطالب (ع) حتى أوصله أن تكون نظرته ُ للناس [ الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظيرٌِ لك في الخلق ] .
{ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }