اظهرت احصائية نشرت يوم 15 يونيو أن متوسط حالات الانتحار في صفوف جنود القوات الأميركية العائديين من الحرب يبلغ جنديا في اليوم الواحد تقريبا لهذا العام حيث بلغت 154 حالة انتحار في الأيام 155 من هذا العام ، ولم تفسر زيادة معدلات الانتحار بغير الاضطراب النفسي الذي تعرض له الجنود الامريكيين في العراق بفعل ضربات المقاومة في العراق وتطورهذه الحالات نتيجة سوء معالجة المراكز الصحية لها . وقد اشارت آشلي وايز احدى زوجات الجنود المصابين بمرض \" اضطراب ما بعد الصدمة\" أنها اكتشفت زوجها يعاني نفسيا منذ عودته من العراق، وبعدما لاحظت تدهور حالته طلبت منه البحث عن مساعدة ومحاولة العلاج من تلك الاثار النفسية، ورفض علاجه الكثير من الأطباء وبعد معاناة في البحث عن علاج تم تشخيص حالته على أنها \"اضطراب ما بعد الصدمة\" وهو مرض نفسي قد يؤدي للانتحار. وقد نشر موقع المحاربين القدمى في وقت سابق وثيقة كتب فيها احد الجنود المنتحرين ان الكثير من الاطباء رفضوا معالجته لانهم يرفضون الحروب التي تخوضها امريكا خارج البلاد ويتهمون في الوقت نفسه الجنود بإرتكارب جرائم الحرب التي هي من اهم الاسباب لمعاناتهم من الاضطرابات النفسية . وقد بدأت زوجات عدة جنود سابقين في الجيش الأمريكي حملة غريبة لدعم أزواجهن المصابين بأمراض اضطراب نفسي بعد عودتهم من حرب العراق،وتقوم فكرة الحملة على قيام زوجات أولئك الجنود بكتابة أشعار وكلمات على ظهورهن مباشرة بهدف لفت انتباه الجيش الامريكي بفقدان الرعاية الصحية والاهمال الذي يتعرض له الجنود الامريكيين العائدين من الحرب والمصابين بأمراض الاضطراب النفسي . وهو ما دفع آشلي لبدء حملتها تحت شعار \"القتال بالتعري\"، ونشر صورها على الصفحة التي دشنتها خصيصا لهذا الغرض على موقع فيس بوك وجذبت حتى الآن أكثر من 3500 مشترك. لتبدأ زوجات جنود آخرين يعانون من نفس المشاكل النفسية مشاركتها في الحملة ونشر صورهن مصحوبة بكتابات على ظهورهن العارية للتحذير من تلك الأمراض النفسية ولفت انتباه الجيش الأمريكي إلى مشكلاتهم. وتقول وايلز ان صفحتها تتلقى يومياً الكثير من تلك القصص لنشرها والبحث عن مساعدة، وهو ما دفعها إلى التفكير في تكوين جمعية غير هادفة للربح لمساعدة أولئك الجنود.
المصدر: وكالات انباء