أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ان المقاومة في لبنان هي بكامل عدتها ولن تسكت على أي اعتداء قد يحصل على لبنان،خلال الاحتفال بالذكرى السنوية للقادة الشهداء ، الذي اقيم في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت ، وقال السيد نصر الله احذر الاسرائيلي ومن يقف وراءه ان المقاومة في لبنان لن تسكت عن اي اعتداء قد يحصل على لبنان او على اي شبر في لبنان ، فالمقاومة في كامل عدتها وقدراتها وعديدها وكل ما نحتاج اليه هو موجود وحاضر ونحافظ عليه .
واعتبر السيد نصر الله ان الاسرائيلي يعرف ان كل ما نقوله هو جدي ولذلك هو يستنفر كل قدراته في الاستخبارات ومحاولات الاختراق الامني وكذلك طائراته في الاستطلاع والطيران الحربي وغيرها.
واضاف سماحته انه وبعد 30 عاما يقف مشروع المقاومة على ارض صلبة من الحقائق والمعادلات والانجازات والانتصارات وليس مجرد احلام يراد لها ان تصبح حقيقة ، مضيفا انه وخلال 30 عاما كانت المقاومة في لبنان من أصلب واقوى الحقائق الراسخة ومن انصع الحقائق التي غيرت معادلات استراتيجية ترسخت عبر قرون من الزمن وانجازات المقاومة شاهدة للعيان من التحرير الى حماية البلد وعلى هذه الانجازات ، نكمل طريقنا ومسارنا الطويل الذي سيصل الى النصر.
ورأى السيد نصر الله انه في مدرسة القادة الشهداء ، كان المشروع هو المقاومة وكانت الاولوية هي المقاومة لان التشخيص الصحيح للخطر الاكبر هو "اسرائيل" والمشروع الصهيوني ، معتبراً انه عندما نفكر من منطلق وطني وقومي واسلامي نصل الى هذا الاستنتاج، وعندما نفكر بعقلية الزروب والصراعات المحلية سيكون الخطر شيء اخر، والخيار الوحيد المتاح أمام الشعوب هو خيار المقاومة الشعبية بجميع اشكالها ومستوياتها .
ولفت السيد نصرالله الى ان الشهيد الشيخ راغب حرب كان شاهدا على التأسيس والقيادة وحسم الخيارات، والشهيد السيد عباس الموسوي كان الشاهد على مرحلة الثبات والتركيز والثبات في خط المقاومة، والشهيد القائد عماد مغنية كان الشاهد على مرحلة التطور الكمي والنوعي وعلى مرحلة الانجازات والانتصارات.
وتساءل السيد نصر الله "اذا كان السلاح هدفه الحفاظ على السلطة، فكيف يمكن قبول التناقض الذي يطرحه النائب سعد الحريري الذي يقول اننا نقدم تنازلات سياسية للحفاظ على السلاح؟ مضيفا "المقاومة التي تقدم التنازلات السياسية والتنازل عن السلطة مقابل الحفاظ على الوطن، فهل هذه منقصة؟
وقال السيد نصر الله نحن لا نقبل مقابل تحييد سلاح المقاومة والغاء المحكمة الدولية، تسليم البلد الى شخص محدد، لان هذه هي الرشوة، فنحن لا نريد الحفاظ على السلاح بل نريد الحفاظ على المقاومة ، والسلاح عندما لا يصبح هدفه الدفاع عن لبنان ومقاومة "اسرائيل" لا يعد له قيم ، مضيفا "اقول للنائب سعد الحريري انت عرضت علينا بالمبادرة القطرية التركية الاحتفاظ بالسلاح مقابل القبول بك للعودة الى رئاسة الحكومة ونحن ما قبلنا بك وذلك انطلاقا من اعتبارات وطنية".
واضاف سماحته ، اقول للحريري هل عندما قدمت لنا من خلال المبادرة التركية القطرية بما تضمنه من بنود حول السلاح والمحكمة والحكومة، هل انت قدمت لنا رشوة ام لا؟
واضاف السيد نصر الله ، اقول للنائب سعد الحريري أننا سبق في الماضي ان جلسنا مع والدك الشهيد وتناقشنا حول المقاومة وسلاحها ولبنان وسبق ان قلنا له ان اولويتنا المقاومة وبعد ذلك كل شيء قابل للنقاش، وهو قد قال لنا "انا معكم وانا مع بقاء المقاومة وسلاحها حتى توقيع سلام".
وتابع السيد نصر الله ، حول العلاقة مع النائب جنبلاط، ماذا يريد رئيس تيار "المستقبل"؟ هل كلامه يفسر بغير انه التحريض؟ فهل يريد النائب سعد الحريري ان يتقاتل حزب الله والنائب جنبلاط في لبنان على خلفية الوضع في سورية؟
واكد سماحته ان العماد ميشال عون حسم خياراته منذ العام 2006 ووقف الى جانب المقاومة في حين العالم كله كان ضد المقاومة ويريد القضاء عليها ومن دون انتظار مكافاة من المقاومة سواء بقانون اللقاء الارثوذكسي او غيره، فموقف العماد عون هو موقف وطني بامتياز .