موقع كندي : ما يجري في سوريا حرب أميركية بالوكالة

أكد الموقع التحليلي الكندي "غلوبال ريسرتش" ان الاحداث الدائرة في سوريا حرب أميركية بإمتياز وواشنطن تعمل على تنفيذها بكل الوسائل المتاحة منها ارسال "فرق الموت" الى سوريا لعمليات القتل الجماعي وتدمير البلاد.
وفي مقال عن دعم الولايات المتحدة للمجموعات المسلحة التي تزرع الفوضى والدمار في سوريا "أكد موقع غلوبال ريسرتش الكندي أن الأزمة في سوريا كانت وستظل بمثابة حرب أميركية خاصة خططت لها الولايات المتحدة وتعمل على تنفيذها بكل الوسائل المتاحة أمامها؛ فواشنطن لا تستطيع أن تتسامح أو أن تتحمل أي حكومة مستقلة كالحكومة السورية وتطالب دائما باتباع سياساتها الخاصة وكل من يخالف الأوامر يكون هدفا يجب التخلص منه بأي ثمن حتى لو بشن حرب مباشرة عليه".
وعن الوسائل التي تتبعها واشنطن في محاولة لتنفيذ مآربها في سوريا وغيرها من الدول قال الموقع إن "عمليات القتل الجماعي والتدمير الشامل ليس مسألة مهمة بالنسبة للولايات المتحدة؛ فكل ما يهم واشنطن هو الهيمنة الكاملة بلا منازع".
وتابع القول: "أما فرق الموت الموالية للغرب فإنها تعمل منذ عامين كاملين على بث الدمار والخراب داخل سوريا وبعد أن تم تسريبهم من الخارج وإدخالهم إلى سوريا بدأت قواعد الاشتباك تتغير لتشمل القتل الجماعي وعمليات التعذيب وغيرها من الفضائح".
وأشار الموقع إلى أن "المدنيين هم الهدف الرئيس من هذه الأعمال فقتل المدنيين الأبرياء هو سياسة الولايات المتحدة الرسمية والحروب الامبريالية التي تشنها واشنطن وحلفائها توصف على أنها "حروب تحرير" لكن كل ما تفعله هو الإرهاب".
وقال الموقع إن "سوريا كانت آمنة قبل أن تقوم الولايات المتحدة بغزوها من خلال الحروب بالوكالة".
وفي إشارة إلى السياسة الأميركية التي تستهدف تدمير الدول المستقلة وعلى رأسها سوريا والممارسات الجنونية التي تلجأ إليها بهدف تدميرها وزرع الفوضى فيها رأى الموقع أن "السياسة تعكس إرهاب الدولة وتنشر الموت والدمار وتعطي الأولوية للثروة والسلطة والهيمنة وتسمح بشن حروب مباشرة أو بالوكالة ومن خلالها أيضا يتم استخدام قتلة مجندين في الخارج يجري تمويلهم وتسليحهم وتدريبهم وتوجيههم لينفذوا الأوامر المباشرة بارتكاب عمليات قتل جماعية".
وقال الموقع إن "الرئيس الأميركي باراك أوباما يتحمل المسؤولية المباشرة عن كل ذلك وأن ما يجري في سوريا من هجمات يثبت هذا فأمس قتل عشرات النساء والأطفال الأبرياء في تفجيرات ضربت عددا من أحياء العاصمة دمشق وربما كانت جبهة النصرة الإرهابية ضالعة في الأمر إذ إنها أصبحت بمثابة المقاتل الأول للولايات المتحدة".
وأضاف الموقع أن "سوريا ليست الدولة الوحيدة المستهدفة من الخطط التي تحوكها واشنطن، فالسياسة الأميركية الاسرائيلية كانت ومنذ زمن طويل تعطي الاولوية لزعزعة استقرار لبنان أيضا وتحاول كعادتها وضع حكومة موالية للغرب لترسيخ سيطرة الولايات المتحدة في المنطقة".
وأضاف الموقع أنه من غير المستغرب أو المفاجىء أن تكون واشنطن شريكة مع الكيان الاسرائيلي في أعمال استعمارية تتسم بطابع فوضوي وسوريا إلى جانب حزب الله وإيران هم الأهداف الرئيسة لهذه الشراكة.
ومن جهة اخرى قال قنسطنطين سيفكوف نائب رئيس أكاديمية الدراسات الجيوسياسية في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" من موسكو  إنه يتم نقل الأسلحة والأموال عبر الأراضي والحدود التركية إلى المعارضين المسلحين من قبل دول الناتو، وهؤلاء يسعون لإدخال حكومة موالية للغرب وحلف الناتو.
وأضاف أنه بتوفير ترانزيت للأسلحة والأموال عبر حدودها، دخلت تركيا في الحرب ضد سورية، مستندا في ذلك إلى الاتفاقيات الدولية التي تنص على أن "تقديم أراضي لنشر قوات بلدان ثالثة يعني أن هذا البلد دخل في الحرب ضد الدولة التي يتوجه إليها المسلحون من أراضيها".
ويرى سيفكوف أن قيام دول الناتو والسعودية بتدريب مسلحين ومجرمين وتسليحهم يدل على أن سياستهم "قصيرة النظر"، إذ أن مثل تنظيم "القاعدة" يدل على أن مثل هذه المنظمات الإرهابية بعد تربيتها توجه السلاح ضد من رباها.
وأضاف الخبير الروسي: "علينا ألا ننسى أن في الأراضي التركية يعمل الأكراد الذين يسعون إلى إقامة دولتهم المستقلة".
وتابع قائلا: "في كافة الأحوال يمكن أن يصل هؤلاء المسلحون إلى تركيا نفسها، وهي التي كانت تقوم بتربيتهم. فلذلك على السعودية والأطلسي أن يفكروا في مستقبل بلدانهم". 

اترك تعلیق

آخر الاخبار