قال رئيس لجنة الاستخبارات العسكرية في مجلس النواب الأميركي مايك روجرز في حوارٍ له في جامعة جونز هبكينز، إن الاتفاق النووي مع ايران أبعدنا عن حلفائنا الرئيسين في المنطقة، مثل السعودية والإمارات وقطر.
وأضاف "روجرز" أنهم يتساءلون: لماذا اتجهتم لإيران التي ليس لها صديقٌ ونحن المستثمرون لديكم بمليارات الدولارات؟! واستطرد قائلاً: إن أمريكا لا يمكن أن تفعل شيئاً في المحافظات الشرقية في سوريا من غير السعودية.
وأبدى "روجرز" تخوفه من الوضع السوري، قائلاً: إن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا بلغ رقماً قياسياً.
فيما افادت صحيفة الكيان الاسرائيلي حرونوت ، أن وزير الدفاع البريطاني "تشاك هيجل" قام بجولة بالسفينة البحرية الأميركية المُضادة للألغام التابعة للأسطول الخامس الأمريكي؛ لطمأنت الحلفاء العرب،بحسب الصحيفة.
وقال "هيجل": لدينا تاريخ طويل ومشرّف بالمنطقة، والتزامنا بوعودنا التي نطلقها لحلفائنا بالمنطقة يتحدث عن نفسه".
وجاءت جولة "هيجل" بالرغم من الخلافات السياسية بين البلدين، فيما يتعلق بالشأنيين السوري والإيراني، والتي أغضبت حلفاء واشنطن بالخليج منذ فترة طويلة.
وكانت قد تصاعدت حدة الانتقادات لإدارة الرئيس باراك أوباما، حول الصفقة النووية مع إيران حيث قال العضو البارز في لجنة القوات المسلحة في الكونجرس الأميركي حاكم ولاية كاليفورنيا دانكن هانتر " لا نريد حرباً طويلة يخوضها الجيش الأمريكي والكثير من الأميركيين لا يودون رؤية إيران نووية".
يذكر ان الاتفاق بين إيران ومجموعة 5+1 الذي أبرم في جنيف، وصفه محللون بالاستسلام الأميركي المذل لإيران، وقالت صحيفة واشنطن تايمز الاميركية إن الصفقة تمثل منتهى الذل من جانب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام إيران. وأوضحت الصحيفة أن الصفقة انطوت على وجهين، موضحة أن الجيد منهما نالته إيران، وأما السيئ فكان من نصيب الولايات المتحدة، وأن إدارة أوباما الآن في حالة دفاع عما وصفته الصحيفة بالتذلل الذي مارسته أمام المندوبين الإيرانيين في جنيف.
كما نسبت الصحيفة في تعليق منفصل للسفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون وصفه الصفقة بأنها تمثل "استسلاما مذلا"، موضحة أن الصفقة من شأنها أن تكلف واشنطن الكثير، خاصة أن الاتفاق لا يمنع طهران من تخصيب اليورانيوم. وأضافت الصحيفة أن إدارة أوباما أسهمت من خلال تلك الصفقة بمزيد من التراجع للدور الأميركي على الساحة العالمية.
من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الاتفاق من شأنه إعادة ترتيب خريطة الشرق الأوسط وإجبار إسرائيل على التفكير مرة أخرى واختبار النوايا الإيرانية، خاصة أنه لا يوجد ما يمكنه محو المعرفة التي تمتلكها إيران بالتقنيات النووية، حتى لو بقيت إسرائيل توجه الهجمات تلو الأخرى للمنشآت النووية الإيرانية.