كتائب حزب الله تقيم مهرجانها السنوي في ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر قدس

كتائب حزب الله / خاص / .. نظمت كتائب حزب الله وبحضور رسمي وشعبي ، الجمعة ، مهرجانا جماهيريا استذكارا لاستشهاد سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر "قدس" تحت شعار ( الشهادة مقاومة فانتصار) في حسينية بقية الله في شارع فلسطين ببغداد .
وقال حجة الاسلام والمسلمين السيد جاسم االجزائري عضو المكتب السياسي ومدير مكتب علاقات كتائب حزب الله في كلمة له  خلال المهرجان " لقد كان تزامن سقوط الصنم ودخول الاحتلال الامريكي لبغداد في يوم شهادة رمز الحرية الذي اصبح منارا يهتدى به الاحرار او الثائرين الشهيد محمد باقر الصدر حيرة ضل فيها الناس وتاه فيها اخرون ، في حين راى اصحاب البصائر ان في ذلك امتحان الهي مستحضرين يوم الشهادة ليجعلوا منها يوم للبيعة لتحقيق ما ضحى من اجله الشهيد .
واضاف حجة الاسلام السيد الجزائري  ان" منهج الشهيد كان له جو عبادي خاص فالموهبة التي رزق بها والنبوغ والذكاء الذي اهله لنيل صدارة الفقه الشيعي في سن مبكرة وظفها لله وعباده".
ومن سماته انه كان في غاية االتواضع ونكران الذات فلم يبال بالالقاب والاوصاف فالمهم عنده  تحقيق الغايات النبيلة، وتجلى ذلك اكثر عندما انتصرت الثورة الاسلامية المباركة في ايران بقيادة الامام الخميني " قدس " والذي دعى للالتفاف حولها بقوله " قدس " ( ان مرجعية السيد الخميني التي جسدت امال الاسلام في ايران اليوم لابد من الالتفاف حولها والاخلاص لها وحماية مصالحها والذوبان في وجودها العظيم )".
وجاء في  كلمة السيد الجزائري " نحن مقبلون على مرحلة حساسة ترسم مستقبل العراق وهي مرحلة الانتخابات واننا في كتائب حزب الله وعلى الرغم من عدم مشاركتنا في قائمة تمثلنا فاننا ندعوا للمشاركة في الانتخابات بقوة لاننا نعتقد انها وسيلة من وسائل تصحيح المسار في اختيار الكفوء والنزيه فالعراق بلد ولود لايخلو من الشرفاء والغيارى ممن يستحق الدعم ووجدنا في بعض المرشحين الكفاءة والنزاهة ونرى ان دعمهم واسنادهم يمكن ان يمنحهم فرص النجاح ليتمكنوا من خلال وجودهم داخل قبة البرلمان من احداث التغيير الذي يطالب به الشعب العراقي .
وكان الوضع الامني الذي يمر به البلد حاضرا في كلمة عضو المكتب السياسي  السيد جاسم الجزائري والذي اشار فيها الى ان" الازمة الامنية التي يتعرض لها بلدنا اليوم لاتهدد العملية السياسية فحسب بل انها تهدد وحدة النسيج العراقي وتدخل العراق في اتون حرب طائفية الخاسر فيها الجميع.
وقال السيد الجزائري " نحن في كتائب حزب الله ندعو الجميع للفرز والوضوح والتوقد  وقد بينا خلال البيانات دعمنا للجهد الذي يبذل في التصدي للمد الاجرامي التكفيري وان يكون هذا الجهد من الاولويات لما يمثله من تهديد لابناء شعبنا العزيز ".
من جهته قال اية الله السيد علي الحائري في كلمة له  ان " السيد محمد باقر الصدر استشهد في سبيل الاسلام لا من اجل الكرسي والسلطة وضحى بنفسه في سبيل المرجعية الشريفة ودعمها بكل ما اوتي من بقوة وهو من اوقظ القوى الروحية في طلبته لجعلهم على قدر المسؤولية " حاثا ابناء العراق والامة الاسلامية عموما على الوحدة ".
 واضاف اية الله الحائري ان" السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدم روحه الغالية قربانا تضمخت بدمائه جباه المجاهدين الثائرين الذين لبوا نداءه حين قال ( ذوبوا في الامام الخميني كما ذاب هو في الاسلام )فكانت شهادته التي توج بها ،تضحية من اجل هذه الثورة العظيمة التي وصفها بانها حققت حلم الانبياء ،فقدانه خسارة باهظة للامة الاسلامية وثمنا غاليا تقرب بها الى الله تعالى في سبيل نجاحها, كان علما من اعلام الاسلام، وعالما اوحد، مجددا، صار مدرسة قائمة بذاتها, ومجتهدا مبرزا اخترق الحوزات العلمية فترك بصماته الواضحة بين جنباتها, مازالت مؤلفاته مناهج تدّرس، حير اساطين العلم في استيعابها, مجاهدا، شجاعا تحدى اعتى طواغيت العصر فانتصر بدمه الشريف على سيوفهم, فخط التاريخ اسمه بحروف من ذهب".
ويقول حجة الاسلام والمسلمين الشيخ ميثم العبودي ان" استذكار شهادة السيد محمد باقر الصدر ( قدس) ليس استذكارا لشخص السيد فقط، بل هو استذكار لامة، واستذكاراً لفكر ومنهج الحياة، يبين للانسان ،كيف يعيش بكرامة ؟ ويبين للامة متعلقات الحياة الاخرى، وكيفية التعامل معها؟، نحن الان بامس الحاجة اليه الى هذا المنهج، وبامس الحاجة ان نحيي ذكرى هذا الفقيه المجاهد العالم الشجاع الذي جمع بين الفقه والشجاعة والثورة وبين الفكر ومناقشة ادلة العلماء والفقهاء ومناقشة الماركسية وادلتها والاشتراكية واثبت ان للاسلام فلسفة ، وان للاسلام رؤية وان للاسلام مشروعاً يستطيع به ان يثبت وجوده وان يقود الحياة .
واضاف حجة الاسلام العبودي "لقد توج السيد محمد باقر الصدر، باستشهاده، حياته الحافلة بالعمل الصالح، لما فيه خير الناس والبلاد، وكان لب سعيه يتمثل في إعمال العقل، وإشغال الفكر، في شؤون المجتمع، وامور الناس، والبحث الجاد في سبل مقاربة قضايا الامة، ومعالجتها، وعلى هذا الطريق انجز الكثير، وأغنى المكتبة العراقية والعربية باعمال فكرية يشار اليها بالبنان.
وحضر مهرجان" الشهادة مقاومة فانتصار" شخصيات رسمية وشعبية ودينية واخرى ثقافية وادبية واعلامية  فضلا عن حشد كبير من المواطنين في  بغداد والمحافظات ". انتهى

المصدر: موقع كتائب حزب الله

اترك تعلیق

آخر الاخبار