رسالة من مجاهد في كتائب حزب الله الى ابي عبد الله الحسين

في مثل هذه الايام الخوالد , بدا سفركم الجهادي العظيم ومعها استمرت مسيرتنا لكي نصل الى جزء من منزلتكم عند الخالق العظيم ورسوله الكريم الذي تنبأ بشهادتكم، فبشركم بالجنة مستقرا لكم، اسيادا واصحاب مقامات , في جرف الصخر وعامرية الفلوجة وبلد والضلوعية ودويليبة والهياكل وتكريت نجاهد على طريقتكم متعطشين الشهادة لنكون بمنزلة ليست بمستوى منزلتكم ولكن لكي نكون على سجيتكم في الحفاظ على المبادئ والثبات على الموقف وتحقيق النصر وبلوغ اعلى درجات التضحية في نيل شرف الشهادة دفاعا عن الدين والوطن والعرض والمال , وبفضل من الله واستلهاماً لموقعتكم التي خلدتها الذاكرة، رفعت اعلام العراق اليوم في جرف الصخر كفأل خير لتحقيق ما تبقى من انتصارات اودعناها ذمة في اعناقنا لإثبات ايماننا الراسخ بالمعتقدات .
منذ صغرنا ونحن نشارك المؤمنين بسيرتكم وبعض الجهلاء يعتقدون انها مجرد شعائر وممارسات تقتصر على استذكار بطولاتكم بإقامة المجالس الحسينية وجلسات الخطابة والزيارة الى مقامكم الكريم واحيانا تأخذنا المحبة الى اللطم والصراخ , ولكنها تحولت الى حافز لمحاربة الظلم اينما كان ونصرة المظلومين , فعلى هدى ضياء ثورتكم نشأت فصائل للمقاومة الاسلامية اذاقت محتلي ارضكم سيدي طعم الذلة والهزيمة المنكرة , عندما ابلى خدامكم خير بلاء فكانوا ولا يزالون مقاتلين اشداء بعد ان ظهر الف الف شمر بأسماء وهويات متخفية للنيل من ديننا الاسلامي ولحمة اهلنا الطيبين.
لقد خرجنا بدافع الشهادة والترفع عن كل ملذات الدنيا حين استشعرنا بان رسالتكم بحاجة لاستكمال خواتمها من قبل خدامكم المخلصين , ولم نبغي من اطلاق صدورنا مشرعة لسيوف الاعداء والغادرين سوى رضا الله ورضاكم سادتي فقد رددنا دائما ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما , وقد تحقق النصر اليوم في جرف الصخر في اول ايام عاشوراء ونقسم لكم بان ايامنا كلها ستكون عاشوراء حتى نسحق داعش بالكامل لانهم كفرة وغاياتهم هي الاساءة لديننا العظيم وصحابة رسول الله النجباء واهل بيته الكرام عليهم السلام، وكل معنى صحيح للإسلام , وفي واقعة اليوم ذبحوا كالنعاج وتم القاء القبض على المارقين وفر من فر يطاردهم مقاتلينا للبطش بهم وتخليص العباد من شرورهم وسمومهم التي يريدون نشرها في كل مكان مستهدفين البشرية كافة بغض النظر عن الجنس والقومية والمذهب والدين .
وكنتم حاضرون معنا في تلك المعارك ففي قتالنا كنا نتطلع لوجهكم الجميل المشع نورا من السماء وقد تدفأنا بهذا النور فاستمدينا منه قوة اهلكتهم وجعلتهم هباءا منثورا وجثثهم تملا الارض , اما دماء الشهداء من رفاقنا فستتحول الى سماد لتلك الارض لتنبت فيما بعد اثمارا وخضارا واشجارا يعيش تحت ظلالها اخوتنا في الوطن والدين , لم نترك فترة لراحة في النهار والليل فقد تواصلنا في جهاد ربما يرقى الى بعض من مستوى جهادكم ومعنا مقاتلين اشداء من فصائل مقاومة اخرى تشاركنا بما نؤمن به ممن انضموا الى الحشد الشعبي , وكان حاضرا معنا ايضا مجاهدون من قواتنا المسلحة الذين عقدوا العزم على رد الاعتبار للكبوة التي حصلت لهم في الموصل وصلاح الدين , وها نحن نجتمع اليوم بقلوب واحدة لنحمي كل شبر لمقامكم ومقام العظماء في النجف وكربلاء .
وعلى الرغم من انكم في مكان يسمح لكم بمعرفة من نكون فبودنا ان نعرفكم بهويتنا, فنحن المقاومة الاسلامية الحقة من كتائب حزب الله ممن امنوا على كتاب الله وسيرة نبيه وال بيته الاطهار سائرون , ونحن ممن عقدنا العزم على مقارعة الدواعش الانذال ومن يقف معهم من البعثيين والحاقدين , وقد اشتد عزمنا عندما خرجت دعوات لتنجيس ارضنا من قبل المحتلين تحت غطاء التدخل البري , وقد اثبتنا اليوم في معركة بدون اي دعم خارجي اعتمادا على امكانيات المجاهدين 100% ان الارض تحرر من اهلها , اللهم نسالك في هذا اليوم المميز من ايام عاشوراء ان تديم نعماتك علينا في النصر وان تبقينا على حب الحسين واهله وان تدخل شهدائنا الجنة وان تحفظ العراق والعراقيين انك انت السميع المجيب .

اترك تعلیق

آخر الاخبار