كتائب حزب الله/... في مثل هذه الايام من العام 2011، تبنت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله، سلسلة هجمات جهادية ضد قوات الاحتلال الامريكية في عدد من المحافظات، بهدف اجبارها على الخروج والالتزام بتوقيت الاتفاقية الامنية.
وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تخرج جميع قوات الولايات المتحدة من الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول2011.
وتوعدت كتائب حزب الله، حينها بمواصلة الهجمات على القوات الامريكية حتى خروجها من البلاد"، مؤكدة أن "الاحتلال سيندم في حال فكر بإطالة بقاء قواته في العراق"، جاء ذلك في بيان صدر في تموز 2011.
واضاف البيان ان "الكتائب ستواصل استهداف قوات الاحتلال الاميركي في حلهم وترحالهم وأينما تواجدوا سواءً كانوا في الشارع أو في قواعدهم المحصنة".
وبحسب البيان فان "تلك العمليات الجهادية، تضمنت استهدفت آلية دعم لوجستي وقاعدة امريكية بعدة صواريخ في محافظة الناصرية، فضلا عن تدمير آلية وقصف قاعدة ليبرتي في بغداد، بالاضافة الى استهداف قاعدة كوغر قرب العمارة".
كما تم اطلاق صواريخ على قاعدة كالسو بـ13 صاروخ كاتيوشا شمال الحلة، واستهداف آليات أميركية في بغداد والناصرية والبصرة والحمزة الغربي".
وفي21 تموز 2011، زادت القوات الأميركية من طلعاتها العسكرية في المناطق المحيطة بقواعدها في محافظات بابل والديوانية وواسط، بهدف تفادي تلك الهجمات التي تميزت بدرجة عالية من الدقة والتكتيك العسكري النوعي، كما وصفها قائد القوات الامريكية في بغداد سابقا الميجور جنرال جيفري هاموند.
كما عمد الجنرال جيفري الى تشبيه المجموعة التي تعمل على الاشتر بوحدة الدلتا - نخبة الجيش الأمريكي- كونهم أظهروا درجة غير عادية من المهارات العسكرية والماكرة، مبينا ان "صناع الاشتر ومستخدميه هم مجموعة من المقاومين على درجة عالية من المهارة التقنية، فهم لا يتركون أثرا خلفهم، وهذا يعني أن العمل على كشفهم سيحتاج لوقت أطول، واستدرك قائد القوات الامريكية قائلا:" إنهم جيدون جدا في تحويل شاحناتهم لقاذفات، وانتقاء أهدافهم، والحفاظ على سرية عناصرهم وتحركاتهم. انتهى