توقعت الخارجية الامريكية، خسارة مدوية لبلادها في الحرب الاعلامية الجارية مع المقاومة الاسلامية في العراق، كان ذلك نيسان 2016.
وبعد مرور قرابة سنة وبضعة اشهر على ذلك التقرير، كشف موقع “ديفنس ون” الأميركي المتخصص بشؤون الدفاع امس (17 ايلول 2017) عن حالة الفزع التي يعيشها القادة الأميركان من الإعلام المقاوم، وما يقدمه من مواد وتغطيات تسهم في فضح مخططاتهم الإجرامية ودعمهم للعصابات الاجرامية في العراق وسوريا.
من جانبه قال مسؤول عسكري امريكي كبير رفض الكشف عن هويته :" لقد تذوقت القوات الأميركية جهود تأثيرات وسائل إعلام المقاومة في العراق عام 2015 فقد أصبحنا في نهاية المطاف من ابغض الناس والبعبع في كل قصة تقريبا".
واضاف المسؤول الأميركي، أن "وسائل إعلام محور المقاومة جميعها تعتقد أن الولايات المتحدة خلقت داعش"، مشيرا الى أن "ذلك الإعلام اسهم في خلق حالة من التشكيك بالسياسة الخارجية للإدارة الأميركية بين الحلفاء والخصوم".
يأتي ذلك الانهزام الامريكي امام الاعلام المقاوم، على الرغم من اعتراف الخارجية الامريكية بانفاق اكثر من 10 مليون دولار على الاعلام لتحسين صورتها امام الرأي العام ونفي حقيقة دعمها للعصابات الاجرامية.
واكدت وكالة (الاسوشيتد برس) في تقرير نُشر في 2016 بأن "الكثير من العراقيين غير مقتنعين بوقوف امريكا الى جانبهم على الرغم من مرور عامين على بدء الغارات الجوية ضد داعش وتقديم الدعم والاسلحة الامريكية الى القوات العراقية والتي كلفت 7 مليار دولار منذ عام 2014 ".
ويعتقد أكثر من ثلث العراقيين بان واشنطن تدعم الارهاب بشكل عام وداعش بصورة خاصة، فيما يرى (40%) من الشعب العراقي بان امريكا تنتهج سياسة زعزعة استقرار البلاد بهدف السيطرة على الموارد الطبيعية، بحسب تقرير الخارجية الامريكية في 2016.
ولفت التقرير الى ان "فصائل المقاومة في العراق مازالت تبث اشرطة فيديو تظهر لوازم امريكية تم تسليح عصابات داعش بها، فضلا عن القاء الطائرات الامريكية، مواد وطعام واسلحة لعصابات داعش الارهابية"، مبينا ان "واشنطن لم تحقق اي تقدم يذكر في تفتيت شائعات دعمها للارهاب".
وفي كانون الاول عام 2014 كان قرابة (38%) من العراقيين لديهم وجهة نظر ايجابية تجاه الولايات المتحدة لكن النسبة انخفضت الى (18%) فقط في آب عام 2015، وفقا لموقع (اي بيس ي نيوز) الامريكي.
وكانت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله قد كشف لاول مرة عام 2014، تحليق مروحية امريكية بشكل منخفض فوق قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين، الذي كان يخضع انذاك لسيطرة عصابات داعش الاجرامية، وتقوم بالقاء اسلحة واعتدة عسكرية وامتعة ومؤن غذائية للمجرمين.
ولعل الاعلام الالكتروني المقاوم لكتائب حزب الله، كان له الدور في كشف التحركات والنوايا والمؤامرات الخبيثة للامريكان وصنيعتهم داعش في العراق، بالاعتماد على المعلومات الدقيقة لمجاهدي الاستخبارات.