أكد تقرير لمجلة فورين بوليسي الأميركية، الاحد، أن القوات الأميركية تتذرع للبقاء في العراق وسوريا حتى بعد دحر عصابات "داعش" الإجرامية، وهو ما يظهر تناقضات مواقف الإدارة الأميركية المعلنة .
وذكر التقرير، ان" القادة الامريكان يتحججون بانهم مازالوا حذرين مما حدث بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق في نهاية عام 2011"، مضيفا، أن "وزارة الدفاع الامريكية تحججت بان القوات العراقية مازالت بحاجة الى المزيد من التدريب والدعم لكونها مازالت تواجه خطرا مميتا ومتبقيا في البلاد وهو ما يتعارض مع ما اعلنه الرئيس الأمريكي ترامب من وضع نهاية انتشار القوات الإمريكية القتالية في الخارج".
وتابع التقرير، أن "المعركة ضد داعش منذ عام 2014 قد وفرت المبررات لنقل القوات الامريكية الى المنطقة بما فيها 5000 عسكري امريكي تم ارسالهم الى العراق و 500 عسكري آخرين تم ارسالهم الى سوريا من قوات العمليات الخاصة، لكن الآن وبعد أن انحسر تهديد الجماعات التكفيرية إلى حد كبير، فإن الإدارة لم تضع بعد خطة لتوجيه التدخل العسكري الأمريكي المستمر في العراق وسوريا".
يشار الى ان تقارير امريكية تحليلية كشفت في وقت سابق ان امريكا وتحالفها الدولي تتذرع بالبقاء في العراق بحجة بناء قوات الامن العراقي وتحسين قدراتها القتالية.
وقال التقرير الذي نشره موقع وار اون روك الامريكي بتأريخ 18-10-2017، إنه وعلى الرغم من تنسيق التحركات العسكرية المشتركة بين فصائل الحشد والمقاومة والجيش العراقي، الا ان امريكا ترى هذا مشكلة قائمة في العراق.
يذكر ان الحركات الاجرامية التكفيرية قد انتعشت في ظل وجود القوات الامريكية المحتلة التي كانت تمنع المعالجات العسكرية والاستخبارية ضدها، مما ادى الى انتشار الخلايا الداعمة واستفحال هذه الجماعات وتنفيذ جرائم كبيرة بحق المدنيين من الاطفال والنساء.