بسم الله الرحمن الرحيم
مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
صدق الله العلي العظيم
ببالغ الحزن والأسى، نتقدم الى شعبنا اليمني المظلوم، والى قيادته المجاهدة الصابرة، بالتعازي الحارة لاستشهاد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، الذي ارتقى الى بارئه في ميدان المواجهة مع قوى الشر والعدوان، بعد ان غدر به الجبناء، من اشباه الرجال، الذين أعيتهم المواجهة المباشرة، مع مجاهدي الشعب اليمني الابطال، وفشلوا طيلة السنوات الثلاثة الماضية، في كسر ارادته، وتحقيق اهدافهم الشيطانية في إذلاله واخضاعه، فلجأوا الى اساليب خسيسة ودنيئة، تدل على مدى الانحطاط الاخلاقي والهزيمة النفسية، والتي تجاوزوا فيها جميع الخطوط الحمر، باستهداف رمز وطني، طالما حمل هم شعبه ووطنه، وجاهد من اجل وحدته وكرامته وعزته، ووقف في الميدان مع القوى الوطنية الشريفة، ليصد العدوان السعودي الامريكي الهمجي الحاقد، وليقف كالجبل الاشم مع أبناء شعبه، حائلا دون وقوع اليمن فريسة، تمزقه انياب الشر والتآمر، حتى صنعوا ملحمة المقاومة والصمود، في احلك ظروف المواجهة والحصار.
ان الجريمة الشنعاء التي ارتكبها العدوان السعودي والاماراتي، باستهداف الرئيس الصماد انما جاءت بدعم ومباركة من قبل الشيطان الاكبر، ومصدر بلاء العالم، أمريكا المجرمة فهي شريكة في كل ما يتعرض له الشعب اليمني، من حرب ابادة جماعية تطال المدنيين الابرياء، من الاطفال والنساء والشيوخ، كما ان دول العالم التي تغض الطرف عن هذه الجرائم، انما هي شريكة فيها، وتتحمل مسؤولية استمرارها.
ونحن اذ نجدد وقوفنا الى جانب شعبنا اليمني، الصابر المحتسب في محنته، نؤكد دعمنا ومساندتنا لمقاومته الباسلة، وقيادته المجاهدة الحكيمة، ولا شك ان هذه الجريمة لن تفت في عضده، او توهن من ارادته، بل ستزيده عزما وصمودا واصرارا على المقاومة، وستفتح مرحلة جديدة في مواجهة العدوان السعودي الاخرق، الذي وقع في مازق خطير لن ينجو من تبعاته.
ونحن على يقين ان النصر سيكون حليفه، وسيندحر العدوان خائبا ذليلا امام ارادته الصلبة .
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
المكتب السياسي لكتائب حزب الله