اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الجمعة، ان حادث قصف بعض مواقع فصائل المقاومة العراقية من قبل طائرات معادية على الحدود العراقية السورية هو حادث كبير وخطير، واصفا موقف كتائب حزب الله فيما يخص التدقيق والتحقيق لمعرفة الجهة المعتدية بالموقف الحكيم.
وقال السيد نصر الله في كلمة لسماحته حول التطورات في لبنان والمنطقة، "أتوجه الى عوائل هؤلاء الشهداء الكرام الأعزاء بالتبريك بشهادتهم، وبالتعزية بفقدان الأحباء والأعزاء، موجها التبريك والتعزية إلى إخواني وأعزائي وأحبائي في قيادة كتائب حزب الله في العراق، وإلى كل مجاهديها، وإلى كل فصائل المقاومة في العراق، نعزيهم بشهدائهم لأن شهداء أي فصيل هم شهداء الجميع".
واضاف سماحته، " كما أتوجه إليهم بالشكر على كل المساعدة والمساندة التي قدموها في سوريا والعراق، مبينا انه " لا شك أن هذه الفصائل في إطار الحشد الشعبي كان لها مساهمة كبرى وحقيقية في إلحاق الهزيمة بداعش، ومن يقف خلف داعش دولياً وإقليمياً"، داعيا الى وجوب ذكر جهاد هؤلاء الإخوة العراقييين وتضحياتهم وشهدائهم وجرحاهم وصمودهم وثباتهم وحضورهم الذي ما زال مستمراً في سوريا، وبالخصوص اؤلئك المتواجدين عند الحدود السورية العراقية لقطع آخر شرايين الحياة في هذا الجسد المتوحش الذي صنعته أميركا وإسرائيل في المنطقة والذي اسمه داعش".
واعرب السيد نصر الله عن مساندته لأي قرار تأخذه فصائل المقاومة المجاهدة تجاه الجهة المسؤولة عن الاعتداء، مخاطبا شعوب المنطقة:" أقول لكل شعوب المنطقة، للإخوة في فلسطين، في سوريا، في العراق، في لبنان، في اليمن، في كل المنطقة، في كل مكان يعتدى فيه على المقاومين وتسفك دماء هؤلاء المقاومين ظلماً وعدواناً لا يجوز أن يبقى هذا العدوان بلا جواب وبلا رد وبلا عقاب، لأن أعداءنا لا يفهمون إلا هذا المنطق"، مشددا بالقول : "إن لم ندافع عن شعوبنا، إن لم نثأر لشهدائنا، إن لم نعاقب أعداءنا لا يمكن لهذا العدوان أن يتوقف ، وإذا تسامحنا فان هذا العدوان سيستمر ، ونبقى نواجه الكثير من العدوان ونعطي الكثير من تقديم الشهداء والجرحى.
وفي ختام كلمته فيما يخص الملف العراقي بين سماحته: "أنا آمل إن شاء الله أن يوفق الأخوة في كتائب حزب الله وفصائل المقاومة العراقية إلى تحديد هوية الجهة المعتدية في الوقت القريب واتخاذ الإجراء الذي يرونه هم مناسباً،. هذا قرارهم الذاتي الذي لا يملي عليهم أحد شيئاً على الإطلاق".