اكدت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله، ان تواجد قطعاتها على الحدود العراقية مع سوريا لم يكن اجتهادا احاديا بل كان تكليفا، لغرض قطع الطريق امام عصابات داعش الاجرامية، منتقدا التردد والضعف الحكومي المستمر في اتخاذ القرارات المصيرية.
وقال القيادي السيد جاسم الجزائري في حديث متلفز ، " جميع الوثائق والادلة اثبتت ان الامريكان وفروا خط مرور امن لعصابات داعش الاجرامية على الحدود وعملوا مرارا وتكرارا على نقلهم من مكان لاخر، لذلك ارادوا عبر قصف مقرات الكتائب فتح ثغرة جديدة تسمح بدخول المجرمين الى العراق والسيطرة على بعض المناطق".
واضاف ان "التحقيقات الأولية اكدت ان القصف كان اسرائيليا بالدرجة الاساس وبدعم من قبل الولايات المتحدة الامريكية والتحالف الدولي".
وتابع السيد الجزائري ان " الرد على الاعتداء الصهيوني حق طبيعي وقانوني وشرعي، وسيكون سلاحا للردع وليس تهديدا للحكومة"، موضحا ان "بيان العمليات المشتركة كان خاطئا ومستعجلا بهدف ايجاد تبرير مناسب للخروج من الحرج امام الامريكان".
واشار الى " وجود تقاطع مستمر بين المقاومة والحكومة منذ انطلاق العمليات العسكرية ضد عصابات داعش نتيجة اعتمادها على اراء ما يسمى التحالف الدولي والامريكان في اتخاذ القرارت العسكرية المصيرية سواء فيما يخص تحرير قضاء تلعفر او تكريت او الفلوجة او حتى الرمادي والتي كان من شأنها تقصير مرحلة الحسم وتقليل نسبة الخسائر البشرية والمادية لو عملت الحكومة على الاخذ بنصائح قادة المقاومة والحشد الشعبي".
واستشهد القيادي في الكتائب " بالخسائر المادية التي سببها التحالف الدولي لمدينة الرمادي والتي بلغت وفق التقارير الدولية نحو (90%) لعدم مشاركة الحشد فيها".
واكد السيد الجزائري ان " الجيش العراقي غير قادر على تحقيق انجاز عسكري كبير دون مشاركة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة"، مبينا ان " الوقائع اوضحت ان خبرات واراء وتوجيهات قيادات المقاومة كانت دقيقة جدا في حسم المعارك ضد الارهاب".
وعن حادث الاشتباك بين بعض افراد الكتائب وعناصر الشرطة في شارع فلسطين شرق العاصمة بغداد مؤخرا، كشف سماحته عن "وجود مؤامرة مبيته مسبقا لغرض التغطية على عملية استهداف مقرات المجاهدين على الحدود، الامر الذي اثبته تواجد قناة الحرة الامريكية في لحظة وقوع حادث التصادم والتضخيم الاعلامي الذي رافقه والزعم بان العجلة كانت مسروقة".
وفي (18 حزيران 2018) قصف الطيران الاميركي مقرات لكتائب حزب الله عند الحدود العراقية السورية، ما اسفر عن استشهاد 19 مجاهدا وجرح اخرين.