بسم الله الرحمن الرحيم
شكلت فضيحة التجسس التي كشفت أدلتها الموثقة شبكة الإعلام المقاوم، صدمة كبيرة للشعب العراقي وللمؤسسة العسكرية، وبنفس الوقت فضحت هذه المعلومات دور السفارة الأمريكية التخريبي والتجسسي والتآمري مع الكيان الصهيوني على العراق وقواه الوطنية المجاهدة،
ان هذه الفضيحة كشفت طبيعة الوجود العسكري الأمريكي في العراق وأهدافه، وانه ليس لأغراض تدريبية او استشارية او لمواجهة داعش كما تدعي امريكا، او تروج لذلك بعض الأطراف الحكومية، وإنما لمحاربة فصائل المقاومة ودعم النشاطات الإجرامية وتنفيذها، لاستنزاف العراق وتدميره.
ولذلك ينبغي على الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة فتح تحقيق شامل لكشف الخلايا التجسسية المرتبطة بالمخابرات الامريكية والصهيونية وغيرها.
كما ان من مسؤولية الحكومة ايضا إحصاء الضربات التي تعرضت لها قواتنا العسكرية وفصائل المقاومة وخصوصا تلك التي استهدفت كتائب حزب الله في الحدود العراقية السورية، العام الفائت والذي راح ضحيتها ١٩ شهيداً وتوجيه الاتهام بالخصوص الى امريكا وتحميلها المسؤولية المباشرة ومقاضاتها وتجريمها.
كما نطالب القوى الوطنية والجهادية والفعاليات الشعبية والعشائرية بموقف وطني، لإنصاف الشهداء والمغدورين والإصرار على طرد السفير وإغلاق سفارة الشر الأمريكية.