كتائب حزب الله: الاستعداد لثورة شعبية موحدة لمواجهة الاحتلال الأمريكي هو صفحة من صفحات المنازلة مع العدو

بسمِ اللهِ قاصمِ الجبّارينَ

 توكّلنَا على اللهِ ربِّ العالمينَ، وبِهِ نستعينُ، إنّه نِعمَ المَولَى ونِعمَ النصيرُ
 
لَقد تضاعَفَت انتهاكاتُ القوّاتِ الغازيةِ وجرائمُها، وازدادَ تجبُّرُها على أرضِ المقدسات مع زيادةِ أعدادِها، وإصرارِها على تحدّي إرادةَ الشعبِ العراقيِّ، برفضِها الامتثالَ لقرارِ مجلسِ النوّابِ بسحبِ قوّاتِها من العراقِ، وباتَ جليًّا أنها لا تحترمُ إرادةَ الشعبِ، ولا تقيمُ وزناً للقوانينِ الدوليّةِ، وبدلَ أن ترعوي تعالَت خطاباتُها العدائيّةُ التي تنمُّ عن العنجهيّةِ، والصَلَفِ، والتعالي على الشعوبِ في محاولةٍ بائسةٍ لكسر إرادة الشعبِ العراقيِّ وابتزازه.

ولدَى شعبِنَا الأبيّ خياراتٌ عدّة أمامَ هذا التحدّي؛ منها الخوضُ في صفحةٍ جديدةٍ من المنازلةِ؛ وهي الاستعدادُ لثورةٍ شعبيةٍ موحّدةٍ لمواجهةِ الاحتلالِ الأمريكيّ الغاشمِ؛ نُثبِتُ فيها للعالَمِ الذي عليه أن يراقبَ ويشاهدَ كيفَ سيتعاملُ أبناءُ عليٍّ والحسينِ، وأبناءِ العراقِ من الشمالِ إلى الجنوبِ مع جرائمَ وانتهاكاتِ أراذلَ الأرضِ وشياطينِها، وكيفَ ستكونُ هذه الثورةُ الشعبيّةُ درساً جديداً من دروسِ العزّةِ والإباءِ لكلّ شعوبِ العالمِ.

إنّ أبناءَ شعبِنا المجاهدِ الصابرِ على موعدٍ مع الملحمةِ الجماهيريّةِ الكُبرى التي ستُثبتُ للمتغطرسينَ أنّهم جسدٌ واحدٌ، ودمٌ واحدٌ فلا يراهنُوا على تفرقتِهِم وسيرونَ كيفَ أن عشائرَ الأنبارِ والموصلِ الأصيلةِ، وصولاتَها الوطنيةَ المشهودةَ ستلتحمُ مع عشائرِ الوسطِ والجنوبِ كتفاً الى كتفٍ في مواجهةِ الاحتلالِ الأمريكيّ، وأن أبناءَ العراقِ في جميعِ محافظاتِنا العزيزةِ والغيورةِ سيرفعونَ رايةَ العراقِ العظيمِ رمزاً لِعزّهِم، ووحدتِهِم، وكرامتهم، وستصدحُ حناجرُهم مدوّيَةً باستعدادهم لبذلِ الغالي والنفيسِ دونَ أرضهِم وسيادةِ وطنِهم، وكرامةِ شعبِهِم.

إن إرادةَ الشعوبِ لا تقهَرُها طواغيتُ الأرضِ مهما عَلَت وتجبّرَت، ومهما جَمعَت وأعدّت، فالعزّةُ للهِ ولرسولهِ وللمؤمنينَ .

المكتب السياسي للمقاومة الاسلامية  كتائب حزب الله
             14-1-2020
 

اترك تعلیق

آخر الاخبار