بسم الله الرحمن الرحيم
في كلّ يومٍ يؤكِّد محورُ الشرِّ الصهيوأميركيّ السعوديّ عداءَه للشعوبِ الإسلاميّة، وإصرارَه على منعها من الأخذِ بناصيةِ العلمِ والتقدّم، وحرمانِها من التطوّر في جميع مجالاتِ الحياة؛ ولاسيّما في المجال النوويّ الذي يريدونَه حكرًا عليهم، وقد وصلت بهم الخِسّةُ والنذالةُ أقصى درجاتِها باغتيالِ العالِمِ الإيرانيّ الكبيرِ محسن فخري زادة بعمليةٍ غادرةٍ جبانَةٍ تؤكّد مدَى الحقدِ والرعبِ من الإنجازاتِ العلميّةِ للجمهوريّةِ الإسلاميّة، وحجمَ عدائِهم للشعوبِ المسلِمَةِ الصابرةِ المجاهِدَةِ.
إنّ هذه الجريمةَ تُعَدّ امتداداً لسلسلةِ جرائمَ استهدفتِ الطاقاتِ والكفاءاتِ العلميّةَ في إيرانَ كما استهدفت من قبلُ علماءَ العراقِ وكفاءاتِه العلميّةَ، وعلماءَ الشعوبِ الإسلاميّةِ والعربية.
لقد كانَ اجتماعُ ثالوثِ الشّرِّ الصهيوأميركيّ السعوديّ في جُحرِ الثعابينِ مدينةِ نيوم انطلاقةً لتنفيذِ مُخَطّطٍ شيطانِيّ عدوانيّ على الشعوبِ المقاوِمَة؛ وقد تكون عملياتُ الاغتيالِ واستهدافِ العلماءِ والقادةِ إحدى صفحاتِها السّوداءَ، وهو ما يعني أن هذه الدول تُبَيِّتُ لمرحلةٍ عدوانيّةٍ جديدةٍ بعد فشلها في تحقيقِ أهدافِها بتركيعِ دولة الإسلامِ الأصيلِ وإخضاعِها بالعقوباتِ والحصارِ الظالمِ، واستنزافِ طاقاتِ مِحوَرِ المقاوَمَةِ وإضعافِه في مواجهَةِ المجاميعِ الإجراميّة الوَهّابِيّةِ المدعُومَةِ أمريكيًّا لإشغالِهِ عن معركتِه الرئيسيّة ضدّ العدوّ الصُهيُونيّ.
إنّ التعاونَ والتنسيقَ الإجراميّ المشتركَ في تنفيذِ عمليّةِ اغتيالِ الشهيدِ العالِمِ محسن فخري زادة بين السعودية وأميركا والكيان الاسرائيليّ يضعُهُم جميعًا تحتَ طائِلةِ الانتقامِ والردِّ المشروع، فالسِّجِلُّ الإجرامِيُّ لهذا المحورِ العدوانيّ الشرّيرِ باتَ ثقيلاً، وعليهم أن يعلمُوا أن ثَمَنَ جرائِمِهم لابُدّ أن يكونَ باهضًا ويقوِّضُ أركانَهم ، ولن ينعُمُوا بالأمنِ والأمانِ مادامت أُمّتُنا الإسلاميّة تُنتِجُ العلماءَ والمُفكّرينَ والمجاهِدينَ الذينَ لن تغمَض لهم عينٌ حتّى يَتِمَّ القضاءُ على جُحُورِ الأفاعِي.
الرحمةُ والرضوانُ للشهيدِ مُحسن فخري زادة
والصبرُ والسلوانُ لأهلِهِ وذَوِيه