كتائب حزب الله تستذكر تأسيس الحشد: التجربة الجهادية التي خاضها شعبنا الأبي تُثبت أن لا خوف على العراق بعد اليوم

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)

نستذكر هذه الأيامَ بعنفوانِ الفخرِ، انعطافةً عظيمةً بتاريخِ العراقِ وتحوّلاً كبيراً بعزيمةِ الأمة، بتأسيسِ حشدٍ اخذ على عاتقِهِ تحرير الأرضِ وحفظ المقدساتِ على أساسِ فتوى الجهادِ الكفائي التي انطلقتْ كـ(أشتر علي وعباس الحسين) تلتف حولَها الحشودُ تلو الحشودِ ملبيةً نداءَ المرجعيةِ والوطنِ متزاحمةً على سواترِ الفداءِ وخنادقِ الدفاعِ بعدما اوشكتْ بغدادُ ان ترزحَ تحت حكمِ عصاباتِ داعشِ الوهابيةِ، لينجلي فجر النصرِ ويَدحرُ الإجرامَ التكفيري.

إن هذه التجربةَ الجهاديةَ التي خاضها شعبُنا الأبي بقيادةِ أحرارِ الأمةِ وفي مقدمتهم القائدُ العظيمُ الشهيدُ قاسم سليماني، فضلاً عن قيادةِ الشهيدِ الكبيرِ ابو مهدي المهندس وقادةِ فصائلِ المقاومةِ العراقيةِ ومجاهديها وبمساندةِ الأبطالِ من القواتِ الأمنيةِ، تُثبت: إن هذا الشعبَ شعبٌ حيٌ وهو المؤمّلُ في الوقوفِ بشدائدِ الأمورِ ووقوعِ الفتنِ ودحرِ المعتدين فلا خوفَ على العراقِ بعد اليومِ ما دامت فوّهاتُ البنادقِ شامخةً فوق رؤوسِ الأعداء.

إن صدورَ الفتوى المباركةِ للجهادِ الكفائي، جاءت في وقتٍ مفصلي من تاريخِ العراق، حيث كانت فصائلُ المقاومةِ العراقيةِ تقاتلُ العدوَ الداعشيَ على جبهات عدة، سعياً منها لإيقافِ زحفِهِ نحو بغدادَ والمراقدِ الطاهرةِ في كربلاء المقدسةِ والنجفِ الاشرف، ونزفتْ حينها أغلى الدماءِ من نفائسِ الأرواحِ المجاهدةِ ذوداً عن حياضِ الوطن، وسرعان ما جاء السيلُ الجارفُ من أبناءِ الوسطِ والجنوبِ، ليشدوا عُضدَ اخوتِهِم المجاهدين، وما كان من فصائلِ المقاومةِ إلا ان بادرتْ باستقبالِ طلائعِ المتطوعين ورصِّ صفوفِهِم، فتصدَّوا لتلك الهجمةِ وأخذ رجالُ اللهِ من أبناءِ الحشدِ جنباً الى جنبِ القواتِ الأمنيةِ يسطّرون أروعَ الملاحمِ والانتصاراتِ ويستعيدون الأراضيَ تلو الأراضي، حتى اعلانِ النصرِ المؤزرِ وهزيمةِ داعشِ التكفيرية. 

وبهذه المناسبةِ، وإننا إذ نطالبُ الدولةَ العراقيةَ حكومةً وبرلماناً بالتمسّكِ بكلِ الوسائلِ التي تُزيدُ من قوةِ الحشدِ لأنه الدرعُ المتينُ والسورُ الحصينُ لضمانِ وحدةِ العراقِ وسيادتِهِ، وصَونِ مقدساتِهِ، نبعث لشعبِنا الأبي وإخوتِنا في المقاومةِ الإسلاميةِ والحشدِ الشعبي والقواتِ الأمنيةِ، أسمى آياتِ التهاني والتبريكاتِ، مبتهلين الى اللهِ ان يتغمّدَ قادةَ النصرِ وقادتَنا الشهداءَ برحمتِهِ ويُدخلهم فسيحَ جِنانِهِ، وان يمنَّ على الجرحى بالشفاءِ والصبرِ على تحمّلِ ألمِ الجروحِ، (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
 

اترك تعلیق

آخر الاخبار