بسم الله الرحمن الرحيم
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ)
صدق الله العليّ العظيم
أصدق التبريكات، وأخلص التهاني لمولانا صاحب العصر والزمان، ولمراجعنا العظام، وشعبنا العزيز، وأمتنا الإسلامية لاسيما المجاهدون المرابطون عند سواتر العز والكرامة بحلول عيد الأضحى المبارك الذي تتجسّد فيه معاني العبودية لله والتراحم بين أبناء الدين الواحد؛ فضلًا عن التفاهم والنظر بعين الرحمة والاحترام إلى جميع الأديان بل الإنسانية جمعاء.
ونحن نعيش في ظل طقوس العيد التي تدعو إلى التوّدد واحترام الإنسان على اختلاف لونه وجنسيته وقوميته، نرى إقدام زمرة من الأشرار تحت رعاية السلطات السويدية على استفزاز مشاعر المسلمين عبر إهانة وحرق نسخ من القرآن الكريم بذريعة حرية التعبير والرأي؛ بل توفر الحماية لمن يقوم بهذا العمل الإجراميّ، في حين تفرض قيودًا على كثير من الممارسات الإسلاميّة وتشجع على الانحراف والشذوذ الأخلاقي الذي أصبح مِعوَلًا هدامًا للفطرة البشرية وكل القيم التي تدعو إليها مختلف الأديان والعقائد.
إن تجدّد تلك الإساءات لكتاب الله برعاية الحكومة السويدية، وإصرارها على إهانة الأمة الإسلاميّة ومقدساتها، يأتي نتيجة عدم تلقيها ردود فعل رسميّة تتناسب مع حجم الجريمة، ممّن يؤمن بالعمل الدبلوماسي في استرداد الحقوق والدفاع عن الكرامة والمقدسات، وتبقى للشعوب الحرة الكلمة الأخيرة في الدفاع عن دينها ومعتقداتها، إذا ما أبت حكوماتها إلا الخنوع على هذه الإهانات لكتاب الله، فضلاً عن موجة الشذوذ الأخلاقي التي يُراد منها اجتياح مجتمعاتنا الإسلامية بقيادة أمريكا ودول الغرب.