في ذكرى استشهاده .. كتائب حزب الله: على الأمة استلهام قيم البطولة والثبات والمقاومة من الإمام الحسن لمواجهة التحديات المعاصرة

بسم الله الرحمن الرحيم

  نعزي صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)، ومراجعنا العظام، والأمة الإسلامية، بذكرى شهادة سبط الرسول الأكبر، الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام).

  لقد قام هذا السبط العظيم بشؤون الإمامة الإلهية، وإدارة الأمة، في ظروف لعلها الأكثر ضبابية وصعوبة في تاريخ الأمة الإسلامية الفتية. 

  فقد ارتكز مشروع معاوية ومن سانده من الحزب القرشيّ على قلب الحقائق، وتزوير الفضائل، وشراء الذمم، وحرف الأغلبية عن المنهج المبارك لرسالة السماء، وتضليل الرأي العام، مما انتهى إلى معاهدة وقف القتال، والتي سعى الإمام فيها إلى حفظ الجماعة المؤمنة، وتعرية الزيف المتستر بمصلحة الإسلام. 

  وبالرغم من هذا لم يأل معاوية في البطش، والإرهاب، والتصفية الجسدية، وهدم الدور، والتغريب، والنفي، لأنصار خط الإمامة من جهة، وتثبيت دعائم الحكم الأموي من جهة أخرى. 

  لقد عمل (سلام الله عليه) على حفظ البقية الصالحة، وتهيئة الأتباع لإكمال حركة الإصلاح في مشروع الفاتح الشهيد أخيه السبط الأصغر الإمام الحسين (عليه السلام)، والذي بث في الأمة الحياة بعد موتها.

على الأمة اليوم أن تستلهم قيم البطولة، والثبات، والمقاومة، والصبر، والحكمة، وتعرية الزائفين، من شخصية الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام)، والتأسي به، والالتزام بمنهجه في مواجهة التحديات التي نعيشها في عالمنا المعاصر.

 

كتائب حزب الله 
مجلس التعبئة الثقافية
٧ صفر ١٤٤٥ هـ 
24 آب 2023 مـ
 

اترك تعلیق

آخر الاخبار