في الذكرى الثانية عشرة لهزيمة المحتل الأمريكي.. كتائب حزب الله: المقاومة لا تزال حاضرة ولا يمكنها القبول بغير هزيمة العدو الأمريكي وذيوله في المنطقة

بسم الله الرحمن الرحيم

  نستذكر بكل فخر واعتزاز الذكرى الثانية عشرة لهزيمة المحتل الأمريكي، إثر ضربات المقاومة الإسلامية، وإجباره على سحب قواته، وإفشال مؤامراته الخبيثة، ما جعله مضطرا إلى تغيير أدواته على الأرض، بقوى التكفير الوهابي الداعشي، ليستكمل مخططاته الإجرامية في العراق والمنطقة.

  لم يتوانَ رجال المقاومة في تصديهم للعصابات التكفيرية وحفظ البلاد، لا سيما بعد فتوى النجف الأشرف، وتوافد المتطوعين من الحشد الشعبي، الذين ساهموا في دحر داعش المدعومة من أمريكا وأدواتها في المنطقة، ما دفع العدو الأمريكي إلى السعي لإنقاذ صنيعته، وعرقلة القضاء عليها، سواء باستهداف رجال المقاومة والحشد أو بالانتقام من قادة النصر، الحاج الشهيد قاسم سليماني والحاج الشهيد أبو مهدي المهندس.

  لقد عاودت أمريكا احتلالها بشكل مختلف عن مرحلة الاحتلال الأولى، فقد تسربلت هذه المرة بسربال المستشارين وتعنونت بعنوان المدربين، ساعية للبقاء في أرضنا بذرائع واهية، خدمة لمصالحها، وتأميناً لاستقرار الكيان الصهيوني، وإيذاءً لشعوب المنطقة.

  إن وجود قواعد الاحتلال وقواته بمختلف مسمياتها ووجوهها، يُنذر بارتكاب مزيدٍ من الجرائم البشعة بحق أبنائنا، وإثارة الفتن لتقسيم عراقنا، وتفكيك منطقتنا، واستكمال مخطط مشروع الشرق الأوسط الجديد، وفق مقاسات الكيان الصهيوني؛ لذلك لا يوجد خيار إلا المقاومة، وإنهاء الاحتلال بتوجيه المزيد من الضربات الموجعة لقواعده وجنوده.

  إن المقاومة الإسلامية التي مرغت أنف المحتل في وحل الهزيمة والخذلان عام 2011، ما تزال حاضرة ومتجذرة في الأرض، وعلى بصيرة من أمرها، ولا يمكنها القبول بغير هزيمة عدوها الأمريكي وذيوله في المنطقة، ثأرا لدماء شهدائنا، وحفظا لمقدساتنا، ودفاعا عن شعبنا وأرضنا، وسيادة بلادنا.

 (وَيَوْمَئِذٍ یَفرَحُ ٱلمُؤمِنُونَ بِنَصرِ ٱللَّهِ یَنصُرُ مَن یَشَاۤءُ وَهُوَ ٱلعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ)
 

اترك تعلیق

آخر الاخبار