بسم الله الرحمن الرحيم
(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
إن طريق ذات الشوكة صعب عسير وضرائبه كبيرة، والأحرار السائرون فيه يُدركون أن الأثمان مهما عظمت تهون أمام تحقيق رضا الله ونصرة المستضعفين، وقد اتخذت المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله قرارها بدعم أهلنا المظلومين في غزة الصمود بإرادتها، ودون أي تدخل من الآخرين، بل إن إخوتنا في المحور - لا سيما في الجمهورية الإسلامية- لا يعلمون كيفية عملنا الجهادي، وكثيراً ما كانوا يعترضون على الضغط والتصعيد ضد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا، والتزاما منا بأداء تكليفنا الإنساني والعقائدي، فقد عملنا بحكمة وتدّبر ومراعاة الموازين الشرعية والأخلاقية بشكل دقيق في أشد الظروف وأقساها.
إننا إذ نعلن تعليق العمليات العسكرية والأمنية على قوات الاحتلال -دفعا لإحراج الحكومة العراقية-سنبقى ندافع عن أهلنا في غزة بطرق أخرى، ونوصي مجاهدي كتائب حزب الله الأحرار الشجعان والمخلصين بالدفاع السلبي (مؤقتاً)، إن حصل أي عمل أمريكي عدائي تجاههم، (لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ).
الأمين العام لكتائب حزب الله
أبو حسين الحميداوي
18 رجب 1445 هجرية
الموافق لـ 30 كانون الثاني 2024 ميلادية