بمناسبة حلول عيد الغدير.. كتائب حزب الله: نستلهم من أمير المؤمنين روح الإقدام في مواجهة الاستكبار العالمي ونصرة المظلومين والدفاع عنهم

 بسم الله الرحمن الرحيم

 (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَم دينا)

  نبارك لصاحب الأمر الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين، وللمراجع العظام، لا سيما السيد الولي الإمام علي الخامنئي (دامت بركاته)، وللأمة الإسلامية، حلول أفضل الأعياد، عيد الله الأكبر، عيد الغدير، يوم تنصيب علي بن أبي طالب (عليه السلام) ولياً للمسلمين، وأميراً للمؤمنين.

  إن الأمر الإلهي للرسول الأكرم بتنصيب أمير المؤمنين ولياً للمسلمين من قبل الله، ورد المتقدم وانتظار المتأخر، في صحراء الهجير عند غدير خم، وبيان الرسول أن موالاة علي بن أبي طالب (عليه السلام) هي امتداد لموالاته (صلى الله عليه وآله) وبيعته بيعة للرسول ولله، كل هذه التأكيدات لإلزام المسلمين بملزم (عقلائي)، كي لا يتنصل أحدٌ غدا من عقد البيعة والميثاق في الإتباع والخضوع والمحبة والولاية لعلي (عليه السلام)، وكان سلام المسلمين عليه والتبريك له -بأمر النبي الأكرم-بمثابة التسليم إلى قيادته للدولة الإسلامية.

  لقد أوضح النبي (صلى الله عليه وآله) في يوم الغدير وجوب طاعة القيادة الصالحة للأمّة الإسلامية، وما تتطلبه من مؤهّلات تتناسب مع حجم هذه المسؤوليّة، لذا يليق بنا أن نعتقد بالغدير والولاية كقضية إسلامية، وسبباً للوحدة.

  إن نصرة المستضعفين هو ما تعلمناه من مدرسة الغدير وأميرها، فحين وصل اليه خبر غزو الأنبار، قال (عليه السلام): (وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ كَانَ يَدْخُلُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ وَالْأُخْرَى الْمُعَاهِدَةِ فَيَنْتَزِعُ حِجْلَهَا وَ قُلُبَهَا وَقَلَائِدَهَا وَرُعُاثَهَا مَا تَمْتَنِعُ مِنْهُ إِلَّا بِالِاسْتِرْجَاعِ وَ الِاسْتِرْحَامِ ...  فَلَوْ أَنَّ امْرَأً مُسْلِماً مَاتَ مِنْ بَعْدِ هَذَا أَسَفاً مَا كَانَ بِهِ مَلُوماً بَلْ كَانَ بِهِ عِنْدِي جَدِيراً).

  إننا في المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله إذ نتمسك بالغدير بوصفه يوما للمسلمين ووحدتهم، نترجمه على الأرض والميدان في دعمنا للمستضعفين في فلسطين، ونستلهم من أميره (عليه السلام) روح الشجاعة والإقدام في مواجهة الاستكبار العالمي المتمثل بالمعسكر الصهيوأمريكي والدول والحكومات الداعمة له، ونصرة المظلومين، والدفاع عنهم.

 

 

 

كتائب حزب الله                       
مجلس التعبئة الثقافية                    
١٨ ذو الحجة ١٤٤٥ هجرية                
  الموافق ٢٥ حزيران ۲۰۲٤ ميلادية           

 

 


 

اترك تعلیق

آخر الاخبار

المتحدث باسم كتائب حزب الله: نراقب بدقة ما يحدث من عدوان الجماعات الإجرامية على الشعب السوري
المتحدث باسم كتائب حزب الله: لم نقرر بعد إرسال مجاهدينا للمساهمة في ردع هذه الجماعات المجرمة
المتحدث باسم كتائب حزب الله: رأينا أن تبادر الحكومة العراقية إلى إرسال قوات عسكرية رسمية بالتفاهم مع الحكومة السورية، لما تمثله هذه الجماعات من تهديد على الأمن القومي العراقي والمنطقة
المتحدث باسم كتائب حزب الله: ستبقى قضية فلسطين هي قضيتنا الأولى وسنستمر بالدفاع عن الشعب الفلسطيني