بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ)
نعزي صاحب العزاء الأكبر بقية الله في أرضه الحجة بن الحسن (عليه السلام ) ونائبه السيد القائد علي الخامنئي (دامت بركاته) ومراجعنا العظام ومحبي أهل البيت في كل مكان بمصاب سيد الشهداء، الإمام الحسين بن علي، وجعلنا من السائرين على دربه، والمتمسكين بنهجه، والطالبين بثأره، مع وليه المهدي من آل محمد (عليهم السلام).
ونحن نُحيي أنفسنا بإحياء ذكرى شهادة الفاتح العظيم، قائد محور الأحرار والأُباة، نستشعر الفخر بالانتماء إلى مشروعه المبارك، مشروع التحرر من مهانة هيمنة المستكبرين والظالمين على الرغم من صور المأساة التي تمزق القلوب حزنا على ما جرى في واقعة كربلاء بحق أهل بيت النبوة.
تمر الذكرى هذا العام في ظروف تشبه إلى حد ما الظروف التي عاشها سيد الشهداء، من حيث امتهان المقدسات، وقلة الناصر في مواجهة المستكبرين، فضلا عن المجازر التي يرتكبها الصهاينة بحق المسلمين، بمعونة أمريكا وحلف الأطلسي، وخذلان الحكام الأعراب، وصمت وجبن مدعي الإنسانية من الأغراب.
إننا إذ نهيب بالشعوب الإسلامية، أن تأخذ دورها في الدفاع عن المستضعفين، وأن تتبنى مواقف صارمة بحق الدول الداعمة لآلة القتل الصهيونية، إعلاءً لقيم الحرية، ومعذرة إلى الله والمبادئ، نستثمر إحياء ذكرى عاشوراء الفداء والإباء، لنجدد العهد مع سيد الشهداء على مواصلة مسيرة جهاد المحتلين، الغاصبين للأوطان، القاتلين للنساء والأطفال، المنتهكين للحرمات، أعداء الدين والإنسانية، التزاما بمنهجه القويم الذي خطه بالدماء الزاكيات، ليكون خارطة طريق للأحرار في كل زمان ومكان، حيث لا يكون الموت في سبيل المبادئ إلا سعادة، وحياة الذل والاستعباد مع الظالمين إلا برما، مستنيرين في ثباتنا بهدي خطابه العظيم هيهات منا الذلة.
كتائب حزب الله
مجلس التعبئة الثقافية
١٠ محرم ١٤٤٦ هجرية الموافق
١٦ تموز ٢٠٢٤ ميلادية