بسم الله الرحمن الرحيم
نتقدم بخالص العزاء لمقام ولي العصر (عجل الله تعالى فرجه)، والإمام السيد علي الخامنئي, ومراجعنا العظام، والأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، بذكرى استشهاد الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام)، سائلين المولى (عز وجل) أن يرزقنا الأخذ بحُجزته، والبصيرة في سيرته.
إننا إذ نستذكر شهادة الإمام المجتبى (عليه السلام)، نشعر بأشد الحاجة إلى استلهام الدروس الكبيرة من حياته المباركة، المليئة بالجهاد، والتضحية، والتفاني، والحرص على الأمة.
لقد رفع (سلام الله عليه) القواعد التي أرساها أبوه الوصي من قبل بقوله: لَأُسْلِمَنَّ مَا سَلِمَتْ أُمُورُ الْمُسْلِمِينَ. فكان المصداق الكامل للحريص على دماء الرعية، ووحدة المسلمين، في زمن الفتنة، والمؤامرة الكبيرة التي أدارتها الدولة الرومية، ونفذها الحاكم الأموي، فما أفقرنا اليوم إلى جرعات الوعي الحسني العابر لكل قضية شخصية أو فئوية، في سبيل مصالح الإسلام العليا، للوقوف بوجه مشروع الاستكبار الصهيو-أمريكي الذي يقتل الأطفال والنساء الأبرياء، والمدنيين العزل في غزة، ويغتال المؤمنين في بلدانهم، ويتجاوز على سيادة الدول، ويخالف القوانين والأعراف الدولية، وسط دعم وصمت المجتمع الدولي.
نحن هنا إذ نحيي أنفسنا بالتفاعل مع إحياء شهادة هذا الإمام العظيم، ندعو جميع المؤمنين إلى التأسّي بسلوكه الإسلامي الأصيل، الذي حفظ الأمة من الانجرار إلى الفتنة الكبيرة التي خطط لها الأعداء محاولين ضرب المسلمين ببعضهم، في معركة لا رابح بها إلا العدو، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
كتائب حزب الله
مجلس التعبئة الثقافية
۷ صفر ١٤٤٦ هجرية
الموافق ١٢ اب ۲۰۲٤ ميلادية