بسم الله الرحمن الرحيم
(وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا).
لسنوات طوال كانت البحرية الأمريكية تطور ترساناتها وتعد العدّة في البحار والمحيطات تحسباً لاحتمالية المواجهة مع الاتحاد السوفيتي سابقاً، ثم روسيا، فالصين لاحقاً، وبدلاً من خوض الحرب مع إحدى هذه القوى العالمية وجدت نفسها عالقة في وحل المواجهة مع رجال الله في اليمن، مواجهةٌ وصفت بأنها (أشد المعارك التي واجهتها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية).
إن عجز الولايات المتحدة الأمريكية عن فرض إرادتها بالعمليات العسكرية ضد يمن الصمود، دفعها إلى الرضوخ لإبرام اتفاق (عُمان) وإجبارها على وقف عدوانها ضد الشعب اليمني لقاء إيقاف هجمات أبنائه الذين أرهقوا أساطيلها وسفنها المنتشرة في البحرين الأحمر والعربي، وألحقوا خسائر كبيرة بطائراتها التي انتهكت أجواء اليمن وقتلت شعبه.
إننا إذ نرحب باتفاق (عُمان) لوقف العدوان الأمريكي على الشعب اليمني، نؤكد أن الولايات المتحدة لا تلتزم بعهودها، وتجارب الشعوب معها شاهدة على الغدر والتنصل من الاتفاقات، لا سيما في ظل عودة المجرم ترامب إلى المشهد، وسعيه إلى زيارة مرتقبة للمنطقة بهدف تعزيز أمن الكيان الصهيوني، وإمعاناً في النهج الأمريكي الدموي بحق الشعوب المستضعفة.
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)