في ذكرى استشهاد الإمام السجاد (عليه السلام) .. كتائب حزب الله: لن نسمح بتمرير المخططات لطمس الهوية خدمة لمشاريع الاستكبار العالمي

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

نرفعُ في ذكرى استشهادِ الإمامِ عليِّ بنِ الحسينِ (عليه السلام)، سيدِ الساجدينِ وزينِ العابدينِ، راياتِ الولاءِ والحُزنِ الواعي، مستلهمينَ من بكائهِ وعيًا ومقاومةً، لا خضوعًا ولا انكسارًا. حملَ الإمامُ أمانةَ الدمِ وكربلاء، وحوَّلَ الدعاءَ إلى مدرسةٍ للوعيِ والثبات، فكانتِ الصحيفةُ السجاديةُ مشروعًا إصلاحيًّا يُحيي النفوسَ ويُوقظُ الضمائرَ.

وفي زمنٍ تتعدّدُ فيهِ الوجوهُ الأمويةُ بأقنعةٍ معاصرة، نُحيي هذهِ الذكرى متأملينَ الجريمةَ النكراءَ في سامراء، يومَ فُجّرتْ قبةُ الإمامينِ العسكريينِ (عليهما السلام)، على يدِ "بني أمية الجدد"، في محاولةٍ لطمسِ الهويةِ وضربِ المقدّسِ خدمةً لمشاريعِ الاستكبارِ العالمي.

أيّها الأحرار، إنّ دربَ زينِ العابدينَ (عليه السلام) باقٍ فينا: نقاومُ الظلمَ بالعلمِ والدعاءِ والموقفِ وصناعةِ وعيٍ يُحصّنُ أجيالَنا. لن نسمحَ بتمريرِ مخططاتِ الطمسِ والتشويهِ، وسنُعيدُ بناءَ الأمةِ كما أرادَها الإمامُ: أمةً تعرفُ ربَّها، وعدوَّها، وطريقَها.

السلامُ عليكَ، يا ابنَ الحسينِ، يومَ بكيتَ الدمَ، وحملتَ الرسالةَ، وصرتَ حيًّا بنورِكَ الأبديِّ.

 

كتائب حزب الله                
مجلس التعبئة الثقافية           
  19 تموز 2025 ميلادية          
23 محرم 1447 هجرية         

اترك تعلیق

آخر الاخبار