قال الجنرال راي اوديرنو في مقابلة اجرتها معه قناة ((فوكس نيوز)) الاحد إنه ليس من الضروري شن عمليات داخل ايران للقضاء على مراكز تدريب الذين ما زالوا يحاولون خلق عدم الاستقرار في العراق"، حسب قوله .
وجدد اوديرنو اتهامه لجمهورية إيران الاسلامية بالتدخل في شؤون العراق بقوله: إن إيران مازالت تقدم الدعم القاتل والتدريب لهؤلاء الذين لا يزالون يخلقون الاضطراب في العراق،بالاشارة الى أبناء المقاومة الاسلامية في العراق.
يشار الى ان اوديرنوا لم يرغب في ان يسمي الاسماء بمسمياتها خوفاً من وقوعه في التناقضات فيما لو اوضح العناوين التي يقصدها,سيما ان قوات الاحتلال تُشرف على الحدود العراقية الايرانية مستعينة بذلك على أقمارهم الصناعية اذ قلنا "جدلاً" ان من يتدرب في معسكرات ايران سيُنفذ عملياته في العراق ولا بد من مروره عبر الحدود ولا نعرف لماذا لا يستغل قائد قوات الاحتلال في العراق اقماره الصناعية في متابعة تلك المعسكرات والمتسللين ولطالما تبجحت الولايات المتحدة بقدرة اقمارها على قراءة اخبار الجرائد "هذا ان وجدت تلك المعسكرات والمتدربين فيها على ارض الواقع" ليرصد من يتدرب في معسكرات ايران وإلقاء القبض عليه.
واشارت التقارير في وقت ماض الى عدم دقة المعلومات الاستخباراتية الامريكية في شن قوات الاحتلال الأمريكية هجوماً جوياً على مدينة البو كمال السورية التي تبعد ثمانية كيلومترات من الحدود العراقية ,ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين في أكتوبر 2008 بحجة ضرب المسلحين في معسكر لتدريب مقاتلين،وأحدثت قوات الاحتلال في العراق مجزرة في قرية الدويجات الحدودية مع ايران قتلوا فيها اطفالاً ونساءاً لا لشيء الا لتوهمهم بأنهم من كتائب حزب الله المدرجة على قائمة ارهاب الاحتلال.
واضاف اوديرنوا في محاولة منه لتنزيه امريكا من جرائم الاغتيالات "إنه لا يعتقد بضرورة مهاجمة الولايات المتحدة لمعسكرات تدريب من وصفهم بـ "المتمردين" في إيران أو - تتخذ إجراءات مشابهة أخرى للحد من هجمات المسلحين في العراق - ,بالاشارة الى نشاطات المخابرات المركزية الامريكية وعملائها في التصفيات العشوائية التي تُطال ابناء شعبنا نتيجة المعلومات الاستخبارية الخاطئة في تشخيص ابناء المقاومة الذي قال بشأنهم اوديرنوا "عجزاً" بإنه لا يعتقد بضرورة إتخاذ الولايات المتحدة إجراءات مشابهة أخرى.
وهنا يُطرح سؤال على قيادة جيش الاحتلال ما المانع من تنفيذ عمليات الاغتيال ضد من يسفكون دماء جنودكم (النتنة) حماية لارواح جنودكم وتجنيبهم العوق والتخلف العقلي الذي لحق بهم جراء ضربات المقاومة العنيفة التي تتلقونها,وخصوصاً ان لكم في كل يوم فضيحة جديدة يطلعنا عليها إعلامكم فبعد فضيحة اختراق الكتائب لطائرات التجسس,طالعتنا صحيفة جيمستون بفضيحة جديدة تقول "أن قيادة كتائب حزب الله ما زالت غير معروفة" لتعلن عن عجز استخباري لا مثيل له لدى الولايات المتحدة,فبعد هذه السنيين من الاحتلال وتواجد مئات الالاف من جنود الاحتلال واجهزتها الإستخباراتية لم تستطع معرفة قيادات الكتائب بشكل واضح!
يذكر ان السبب الحقيقي الذي يمنع أجهزة الولايات المتحدة الامريكية الاستخبارية وقواتها المحتلة من تلك الممارسات هو عجزهم من معرفة عناصر وقيادات كتائب حزب الله وبالتالي عدم التمكن من الوصول اليهم اذ ما عرفنا ان الاطراف المقاومة الاخرى - والمتهمة ايضا من قبل الاحتلال وعملائه بتلقي الدعم من ايران -معروفة لديهم بل ان قيادات مجاهدة منهم كانت معتقلة لدى الاحتلال،مما فسره محللون ان المعنيين في هذا التهديد الغير مباشر هم رجال الكتائب وقياداتها الموصوفه من قبل المحتل بالارهابية للولايات المتحدة الامريكية.
يشار الى ان ارض العراق الشاسعة كافية ليتدرب ابناء المقاومة فيها وخير التدريب هو التدريب العملي على جنود الاحتلال وآلياته وبالتالي لا يحتاجون الى معسكرات خارجية,كما ان الخبرة التي اكتسبتها المقاومة الاسلامية خلال هذه السنوات السبع كفيلة لإراهق المحتل وخلق الارباك في قواته وليس لخلق الاضطراب الامني في العراق الامر الذي أكده المحللون والساسة العراقيين بإن كتائب حزب الله تدافع عن العراق ارضاً وشعباً ولم يلجوا في دماء ابناءه,بل بذلوا كل شيء في سبيل صونها والحفاظ على كرامة العراق واهله.
المصدر:رويترز+موقع كتائب حزب الله