اصدرت المقاومة الاسلامية في العراق كتائب حزب الله بيانا تندد فيه التهميش والاقصاء للمقاومة العراقية الحقيقية من قبل الملتقى العربي لدعم المقاومة الذي اقيم في بيروت مؤخرا وحضور شخصيات عرفت بتاريخها الطائفي والمتاجرة بالدم العراقي لتدعي تمثيلها للمقاومة زورا وبهتانا وكذبا ونفاقا وهذا نص البيان:
بيان حول تبني حارث الضاري للمقاومة العراقية
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ )
لا تزال المقاومة الإسلامية في العراق تجاهد أعداء الله وأعداء الشعب العراقي و تكيل لهم الضربات تلو الضربات و تقدم في هذه المنازلة أعز التضحيات من خيرة أبناء العراق الذين أبت نفوسهم الكريمة القبول بالذل و الضيم، فهبوا يضحون بكل ما ملكوا من الأموال و الأولاد والأنفس و يتلقون ظلم الأعداء و الجهلة برحابة صدر و رباطة جأش مستمدين العزم من إيمانهم بالله و عدالة قضيتهم و نصرة الخيرين من أبناء الأمة الإسلامية والمقاومين للمشروع الأمريكي الاستكباري في العالم ،وطالما تعرضوا للتهميش و الإلغاء و تحمّلوا و صبروا إلا إنهم لن يتحملوا أن تلقى جهودهم و تضحياتهم في جعبة متاجر مريب مثل حارث الضاري ذلك الذي يدعي الأبوة للمقاومة العراقية و هي منه براء ذلك المسخ الذي يعتاش على دماء الأبرياء و يتاجر باسم المقاومين المدافعين عن الشعب و حقوقه ،و كيف يمكن لمن لم يتبرأ يوماً من أفعال القاعدة و الزرقاوي رغم كل ما ارتكبوه من مجازر و قتل بحق الشعب العراقي و لا يزال إلى يومنا هذا يدافع عنهم ،أن يدّعي المقاومة و الدفاع عن هذا الشعب المظلوم ،و هو الذي يقسّم الشعب بحسب رؤيته الطائفية المتطرفة إلى شيعة روافض و سنَّة صحوات مرتبطين بالمحتل و أكراد عملاء يستحل دماءهم جميعاً ،فلم يُشر في أي حديث أو لقاء و لو إشارة إلى مقاومة أبناء علي و الحسين من الذين جاهدوا الاحتلال في بغداد و البصرة والناصرية و كربلاء و الكوت و ميسان و غيرها والعمليات النوعية التي نفذوها هناك مع إن العدو قبل الصديق قد اعترف بقوة ضرباتهم و دقة إصاباتهم و إصرارهم العالي على تحقيق أهدافهم في تحرير ارض المقدسات و طرد كل المحتلين.
إننا في المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله نرفض و نستنكر تعريف هذا الطائفي المتطرف كممثل للمقاومة العراقية و هو الذي لا يمثل إلا أجندة بعض الحكام العرب الطائفيين المالكين لحقول البترول و بعض التكفيريين من أمثاله في العراق الذين رفضهم الشعب العراقي و حاربهم بسنته و شيعته و مسيحييه و صابئته و نحن نعتقد اعتقاداً راسخاً إن أمَدَهم ينتهي بانتهاء أمد الاحتلال الراعي لهم إن شاء الله.