إدعى رئيس أركان الجيش البريطاني جوك ستيراب يوم 1 شباط ان بلاده لم تكن مستعدة عسكريا للمشاركة في احتلال العراق، واضاف أن الجنود البريطانيين ذهبوا الى هناك من دون التجهيزات اللازمة.
وأشار ستيراب أمام لجنة التحقيق البريطانية في حرب العراق، إلى تحذير الحكومة حينها من مخاطر عدم تجهيز القوات بالعتاد الكامل وأن الجيش لم يكن لديه الوقت الكافي لتجهيز نفسه بكل ما يحتاجه.
يشارالى ان ما صرح به رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير اثناء جلسة استماع اللجنة المخصصة للتحقيق في احتلال العراق يناقض ما ذهب اليه جوك ستيراب ، بقوله: ان - ما أسماه- الإطاحة بصدام حسين ظهر بعد هجوم 11 سبتمبر 2001،وهذا يعني انهم أستعدوا لإحتلال العراق قبل سنتين تقريباً من شروعهم بالغزو .
ونسبت إستخبارات كتائب حزب الله في تقييم خاص لها ، فشل قوات الاحتلال البريطانية في مسك ارض البصرة وبعض مناطق جنوب العراق الى الضربات المركزة المدمرة التي وجهتها المقاومة الاسلامية في الجنوب للجيش البريطاني ،لا الى عدم الإستعداد العسكري والفشل في إجراءت تجهيز الجيش البريطاني وتأمين استمرار الدعم اللوجستي بعد الإحتلال .
ووصفت صحيفة "صنداي تلجراف" البريطانية في وقت سابق كثرة الأنباء عن سقوط قتلى في صفوف القوات البريطانية بـ "نقطة تحول" في تورط بريطانيا في حرب العراق.
ونقلت الصحيفة رؤية البروفيسور شيلا بيرد - الباحثة الطبية بوزارة الدفاع - والتي تناولت فيها بالتحليل خسائر لندن في سنة واحدة ، بين مايو 2006 ويونيو 2007.
وقسمّت شيلا هذه المدة الزمنية إلى ثلاث فترات، وقالت إن الفترة الأولى قتل فيها 12 جنديا بريطانيا، وفي الفترة الثانية ارتفع العدد إلى 14، ليصل في الفترة الثالثة إلى 24 قتيلا.
وأرجعت شيلا أسباب ارتفاع النسبة إلى العبوات المتفجرة التي يزرعها المسلحون على جوانب طرق مرور دوريات القوات البريطانية في جنوب العراق، خاصة في مدينة البصرة ، وشكل الجنود البريطانيين ثاني أكبر قوة في قوات الاحتلال في العراق ، قُتل منها 179 جندياً بريطانياً في الجنوب بحسب الإحصائيات الرسمية للعدو.
يذكر ان الكولونيل باتش كيفينار قائد اللواء الثاني القتالي بالفرقة الرابعة مشاة لجيش الاحتلال الامريكي أعترف في وقت ماض : ان " كتائب حزب الله هي من المنظمات المختارة العاملة في البصرة خاصة .