الشعب العراقي يقهر ارادة الاحتلال في تأجيل النظر لإستبداد البعثيين بعد الانتخابات

نُظمت مظاهرات شعبية يوم الاحد في بغداد والنجف والبصرة احتجاجا على تجاوز هيئة التمييز صلاحيتها في تأجيل النظر في طعون البعثيين المشموليين بالاستبعاد من الانتخابات - بحسب قرارات هيئة المسألة والعدالة - الى ما بعد الانتخابات وخضوع الهيئة التمييزية الى تهديد السفير الامريكي وإنصياعها لمقترح بايدن خلال زيارته الى بغداد .
يشارالى ان ديفيد بترايوس قائد جيش الاحتلال الأمريكي في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا وصف هيئة المساءلة والعدالة بالأداة بيد فيلق القدس - التابع لأحد تشكيلات الحرس الثوري للثورة الاسلامية في ايران- .
ودافع بترايوس عن البعثيين قائلا : ان السؤال المهم يتعلق بالطريقة التي اتاحت لطاقم الاجتثاث القديم المرتبط بإيران ان يتسلل الى هيئة المساءلة الجديدة .
واضاف " انا قلق حيال كيفية تشكيل هيئة المساءلة الحالية، وكيف انتقل إليها /علي فيصل اللامي/ المدير في الهيئة القديمة، الذي جرى اعتقاله سابقا من قبل الجيش الاميركي ".
من جهته اتهم المدير التنفيذي للهيئة الاستاذ علي اللامي في حديث الى صحيفة الحياة الجمعة بترايوس بالتواطؤ مع البعثيين، وتمويل قيادات بعثية بأموال طائلة، كاشفا عن ان بترايوس طلب منه عندما كان معتقلاً في احد المعتقلات الأميركية في العراق بالتعاون مع محققي الـ سي أي ايه والتوقيع على شهادة زور ضد الدكتوراحمد الجلبي رئيس هيئة المساءلة والعدالة، وزعيم حزب المؤتمر الوطني الا انه رفض، وكان ذلك السبب في أبقائي مدة في المعتقل .
وكشف اللامي :ان بتريوس طلب منه عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ان يشهد بأن الجلبي مرتبط بالحرس الثوري الإيراني، وأن يوقع على إفادة بهذا الخصوص لكني رفضتُ هذا الطلب، لذلك يحاول التشويش على سمعتي باتهامه أياي بالارتباط بجهات خارجية ، وأضاف اللامي : لو كان بترايوس عراقياً لإجتثثناه بقانون المساءلة والعدالة.
وكانت الولايات المتحدة رحبت الخميس على لسان المتحدث باسم خارجيتها فيليب كراولي بالسماح للبعثيين المرشحين بالمشاركة في الانتخابات بعد منعهم من ذلك، واصف ذلك "بأنه خطوة مفيدة جدا باتجاه الانتخابات ".
يشار الى ان الهيئة التمييزية تراجعت عن قراراها الخاطئ في تأجيل النظر بالطعون المقدمة إليها الى ما بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة بعد الضغط الجماهري الرافض لعودة البعثيين . وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب خالد العطية في حديث الى موقع السومرية نيوز"، إن "الهيئة وافقت على طلب الرئاسات الثلاث القاضي بالنظر في الطعون المقدمة من قبل المشمولين بقرارات هيئة المساءلة والعدالة قبل موعد انطلاق الحملة الدعائية للمرشحين للانتخابات في الثاني عشر من الشهر الحالي، وانها ستعمل خلال الأيام الخمسة المقبلة على مراجعة اغلب الطعون.
ووصف مراقبون هذه المشادة في التصريحات ما بين المسؤولين العراقيين ومسؤولي الاحتلال هي الاشد منذ احتلال العراق عام 2003 ، وعبرت عن أرادة الشعب العراقي الصادقة في رفضها الاحتلال ورغبته في أسترجاع دور الشرطي للبعثيين للوقوف مجدداً في وجه الحركات الاسلامية التحررية وتفعيل سياسية تكميم الأفواه في العراق .
 

اترك تعلیق

آخر الاخبار