أعلن مدير المخابرات الأمريكية دنيس بلير استقالته من منصبه بعد الإخفاقات الأخيرة لأجهزة الاستخبارات في دعم قوات الاحتلال الامريكية المقاتلة في العراق خصوصاً ،وعدم تمكنها من توفير المعلومات الكافية لإيقاف هجمات المقاومة الاسلامية في العراق ضد جيوشهم المحتلة .
وتُعد استقالة بلير أول استقالة في صفوف كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك بعد سلسلة أخطاء سجلت لدى هذه الأجهزة الاستخبارية وخروقات أمنية في الداخل الامريكي .
وقال بلير "إنه أبلغ الرئيس اوباما بكل أسف باستقالته من منصبه كمدير للمخابرات اعتباراً من الجمعة 28 مايو/أيار" مضيفاً "لم يكن لدي شرف أو سعادة أعظم من إدارة عمل الرجال والنساء الوطنيين والموهوبين جداً في أجهزة الاستخبارات" .
يشار الى ان مدير الـ "CIA" المستقيل تناسى إخفاقات أجهزته الاستخبارية في داخل وخارج امريكا وسوء خلق منتسبي أجهزته ومنهم "أندرو وارن مارفين" المسؤول السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "CIA" فى مصر والجزائر وتوقيفه الأسبوع الماضي بتهمة اغتصاب سيدات وإرغامهن في العمل معه كجاسوسات خلال فترة عمله فى هذين البلدين، واكتشفت أجهزة الأمن بولاية فيرجينيا أن "وارن" كان بحوزته ساعة اعتقاله مواد مخدرة فى غرفته بفندق "بنورفولك".
وكشفت تحريات مسؤولي الشرطة الاتحاديين، انه تم اقتحام غرفته الاثنين الماضي فى وقت متأخر من الليل، ووجدوه فى حالة صحية متدهورة، وتم نقله إلى أحد مستشفيات "بنورفولك" المحلية عبر كرسي متحرك، موضحين أنه أصبح خطراً على نفسه بعد أن أدمن تعاطي الكوكايين.
وتابع بلير في كلامه الى 16 وكالة أستخبارية حكومية تضم حوالي 200 ألف شخص "لقد عملتم يومياً من دون كلل لتأمين الدعم الاستخباراتي للقوات الامريكية في "العراق وأفغانستان" واللافت في إدعاء بلير بتأمين المعلومات الاستخبارية لجيوشهم المحتلة في العراق الذي يناقض ما توصل له الاعلام الامريكي في وقت سابق من فشل الاستخبارات الامريكية في كشف قيادة كتائب حزب الله على مدى سنوات الاحتلال السبعة.
وكشف تقرير نشره موقع "defensenews" الامريكي في وقت ماضٍ أن المقاومة الاسلامية في العراق - كتائب حزب الله - اقتنصوا إشارات الطائرات من دون طيار (MQ-1) بريديتورز و (MQ-9) ريبرز التي تعمل على تزويد القوات الامريكية بمعلومات فيديوية ترصد فيها حركة المسلحين ولم تتمكن الاجهزة الاستخبارية للقوات الامريكية من كشف إختراق بيانات طائرات التجسس الا في مطلع عام 2009.
يذكر أن الأجهزة الاستخبارية التابعة لقوات الاحتلال في العراق فشلت في تحديد الاماكن الآمنة التي تستخدمها كتائب حزب الله في تصنيع العبوات او تخزين الاسلحة الاخرى بل كانت مداهماتها لاشخاصٍ مدنيين بدعوى انهم من رجال الكتائب خير دليل على فشلها وعجزها في التعرف على عناصر التنظيم واعتاد ضباط إجهزتهم الاستخبارية في الاغلب ركوب السيارات ذي الدفع الرباعي المصفحة الـ "GMC" والاحتماء بالآليات المدرعة ،وعلى الرغم من كل الاحتياطات المتبعة لحماية ضباط استخباراتهم تمكنت الكتائب من رصد تحركاتهم بدقة وقتلت العديد منهم .
شاهد : كتائب حزب الله تستهدف ضباط المخابرات الامريكية
المصدر:وكالات+موقع كتائب حزب الله