اعلنت المنظمة الحقوقية "دجوديش ووتش" لمكافحة الفساد الاثنين 7 يونيو/حزيران ان المخابرات الامريكية "السي أي اي" اضطرت الى فك السرية عن المعلومات المتعلقة بالقيام بتعذيب معتقلين في سجون مختلفة اثناء حكم ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش الاصغر.
وقالت المنظمة " إن أطباء أمريكيين حضروا جلسات استجواب معتقلين لدى الـ (سي آي ايه) لتطوير وسائل التعذيب خلال 'تجارب بشرية'.
واكد نثانايل ريموند أحد مسؤولي منظمة 'أطباء لحقوق الإنسان' على وجود أدلة تؤكد أن الأطباء قاموا بقياس الآلام الذي تسببه اساليب التعذيب، وسعوا إلى دراسة تقنيات التعذيب وسبل تطويرها في التحقيقات مع المعتقلين '.
ودعت المنظمة إلى تحقيق شامل حول الممارسات التي سُمح بها ضد المشتبه بهم في اعمال عنف في عهد إدارة بوش واشارت المنظمة الى ان 'إرادة سياسية في الكونجرس أو في الإدارة تتجاهل الاهتمام بهذه المسائل'.
واعتمدت المنظمة في تقريرها على وثائق عامة نشرت منذ 2008 بينها سلسلة مذكرات داخلية تشهد على الاستخدام المتكرر للتعذيب ضد بعض المعتقلين الذين كانوا في سجون سرية لـ 'سي آي ايه'.
وبررت وزارة العدل الامريكية قانونياً غداة احداث أيلول(سبتمبر) 2001 لائحة من وسائل تعذيب معنوية أو جسدية على الأمد الطويل تعادل الآلام الذي يسببه مرض عضو أو الموت.
وقالت المنظمة "إن الأطباء أوصوا باستخدام محلول مملح في تقنية الإيهام بالغرق التي استخدمت ضد المعتقلين لتقييهم الالتهاب الرئوي، يشار الى ان المراد من وسائل التحقيق"التعذيب"هو ايصال المحقق معهم الى موجات من الآلام القوية مع الابقاء على وعيهم وصحتهم لإكمال التحقيق، وبدونه يكون الضعف مسيطر على جسد المعتقل مما يعرضه الى الاغماء اذا ما كانت صحته غير سليمة وهذا ما لا ينفع المحققيين.
وأكدت المنظمة ان من اساليب التعذيب هي حرمان المحقق معه من النوم واهانة والتعرية القسرية وتقييد المعتقلين عدة ساعات في أوضاع غير مريحة وتعريض المعتقل لدرجات حرارة او برودة قصوى وحجز المعتقل في زنزانة انفرادية مظلمة ووضع المحقق معه في تابوت مغلق وغيرها من الاساليب الوحشية.
هذا وادت الفضائح المتعلقة بتعذيب المعتقلين على ايدي المخابرات الامريكية الى ان الادارة الامريكية السابقة ، وفي اطار حربها على ما يسمى بـ "الارهاب" ، كانت تقوم بمخالفة حقوق الانسان.