أحيا ملايين الايرانيين والمسلميين الذكرى الحادية والعشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني (قدس سره) وأم َ ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي المصليين في صلاة الجمعة التي أقيمت في حرم الامام الخميني (قده) جنوبي العاصمة طهران وأكد السيد في خطبته ان العالم يشهد تطورات كبيرة تنبئ بتغيير المعادلات العالمية، معتبرا العدوان على اسطول الحرية استمرارا لاخطاء الكيان اسرائيلي التي تؤشر على قرب زواله، مؤكداً ان الحصار الاسرائيلي على غزة خطوة وحشية بدعم اميركي بريطاني منتقدا الصمت الغربي والعربي على الجرائم الاسرائيلية في المنطقة.
وقال السيد القائد في الخطبة" ان الامام الخميني اعتبر الكیان الصهیونی غدة سرطانية لا علاج لها سوى الاستئصال، واصفاً "اسرائيل" بالكيان المختلق جغرافيا وتاريخيا وقد اأسسَ على حق اصحاب الارض الحقيقيين.
وأكد الخامنئي "أن الحفاظ على الجمهورية الاسلامية برأي الامام الراحل هو الواجب الاوجب، وأن مقارعة الانظمة الديكتاتورية هي من أهم مسؤولياتها، كما اكد ان كل العداوات والمشاكل التي افتعلت بعد رحيل الامام لم تزعزع اركان النظام الاسلامي.
وقال" ان الامام الخميني كان يتبع سياسة الولاية والبراءة من منطلق اسلامي دون ادخال القضايا الشخصية، مضيفا ان الامام كان يشدد على ارادة الشعب ويمنحه الحق في التدخل اذا تقاعس المسؤولون عن واجباتهم مشدداً "على ضرورة حفظ ثوابت الامام ونهجه لتفادي الانحراف في مسار الثورة الاسلامية، معتبرا التخلي عن مواقف الامام ونهجه هو تمسك بفقدان الهوية".
وتطرق الامام الخامنئي الى الموضوع الفلسطيني فأكد ان العالم يجب ان يقف لمنع اسرائيل من الجرائم مشيرا الى ان الحصار مبادرة وحشية يقوم بها الكيان ويدعمها كل من اميركا وبريطانيا والقوى الغربية التي تدعي الدفاع على حقوق الانسان.
وقال ان بعض الدول العربية والاسلامية التي يفترض ان تدافع عن القضية الفلسطينة نراها تصمت صمتا كاملا ان لم نقل ان هناك تصرفات خيانية خلف الكواليس وهذا وضع مثير للاستغراب.
واشار سماحته الى ان ضرب هذه السفن في المياه الحرة يؤشر اولا الى الطبيعة الهمجية والوحشية للكيان الصهيوني والغطرسة الصهيونية والامر الاخر ان الصهاينة اخطأوا في حساباتهم خطأ فادحا وهذه الاخطاء تكررت في الاونة الاخيرة فالهجوم ضد لبنان كان خاطئا والهجوم ضد غزة وضد الاسطول وهذا يدل ان الكيان الصهيوني اخذ يصل الى نهايته المحتومة اي السقوط والزوال.
واكد الامام الخامنئي ان علينا ان نصر على طرح مواقف الامام الخميني ضد الاستكبار والرجعية والامبريالة والمنافقين و بكل صراحة واننا لا نستطيع ان نتوقف عن طرحها ليرضى عنا زيد او عمر، مشددا على ان النهضة في كافة العالم الاسلامي كانت بسبب المواقف التي طرحها الامام.
واشار الامام الخامنئي الى اننا منذ ثلاث عقود نتحرك الى الأمام في اطار هذه الثورة لكن الخطر كامن وعدو الثورة والامام لم يقعد في مكانه ويبذل الجهود للاطاحة بهذه الثورة ويعمل لحرفها عن طريقها.
وشدد الامام الخامنئي على ان الامام الخميني اسس الجمهورية الاسلامية ووضعها نموذجا بوجه الطواغيت وان نظام الجمهورية يعتمد على اراء الشعب وفي الوقت نفسه هو نظام اسلامي يعتمد على الشريعة الاسلامية. ولفت الى ان كل من يتحدث عن نظام الحكم خلافا لهذا الفكر يفكر بالاتجاه المعاكس لفكر الامام وعليه الا يدعي انه يتبع الامام.