أقرت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندليزا رايس في حديث لـCNN، الجمعة، بإرتكاب أخطاء بعد احتلال العراق عام 2003، وقالت بأن الوقت لم يحن للجزم بنجاح الحرب أو السياسية الخارجية لإدارة الرئيس السابق، جورج بوش.
وأعترفت رايس في المقابلة التي ستبث، الثلاثاء، بفشل جهود القوات الامريكية في تحصيل الأمان لقواتهم ببغداد لما يسمى كذباً بـ"إعادة الاعمار في بغداد" على رغم تركيز تواجد قوات الاحتلال في العاصمة دون المحافظات الاخرى "، قائلة: "أعتقد أننا وضعنا الكثير من التركيز على بغداد وليس بالقدر الكافي على المحافظات، لاننا لم نكن نتفهم المجتمع العراقي."
يذكر ان رايس أعترفت في وقت ماض "انّ طريق الولايات المتحدة في العراق كان أشقّ وأطول وأصعب مما تخيلته شخصيا وان النجاح في العراق ليس أمراً مؤكّدا."
يشار الى ان كتائب حزب الله وبقية فصائل المقاومة الاسلامية الاخرى ركزت بشكل رئيسي على العمل العسكري المقاوم في بغداد بناءاً على تركيز الاحتلال وتواجده المكثف في العاصمة لإفشال مشروعهم من خلال إنهاك قواته ومحاصرة تحركاتها وبث الرعب في قلوب جنودهم وقياداتهم العسكرية وإرباك خططهم في العراق والمنطقة.
وأكدت هذا المعنى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في الايام الماضية بقولها "من الصعب جدا القيام بالاعمال الدبلوماسية بدون أمن كافي فلا يمكننا ان نطلب من دبلوماسينا وخبرائنا للقيام بالعمل الذي نطلبه منهم دون ان نوفر الامن لهم ".
يذكر ان صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين أمريكيين قلقهم من شدة الهجمات الصاروخية على السفارة الامريكية في بغداد وعدم وضوح اهداف وأجندة هجمات المقاومة على مقر سفارتهم في بغداد بحسب اعترافهم. وذكرت الصحيفة ان الهجمات الأخيرة قد بلغت درجة تدعو للقلق، وقد احيط القادة المدنيين والعسكريين بوزارة الدفاع الأميركية بتطورات الاوضاع، مشيرة الى ان هناك 134 هجوم بالصواريخ وقذائف الهاون في بغداد الى الشهر التاسع من عام2010 وفقا لإحصائية الجيش الامريكي.
هذا وقد جدد جنرال الاحتلال رالف بيكر يوم الخميس الماضي اتهاماته "الدورية" لجمهورية ايران الاسلامية في دعمها لجماعات مسلحة في اشارة منه الى فصائل المقاومة الاسلامية في العراق واضاف بيكر في مؤتمره الصحفي الذي عقد في بغداد أول أمس أن بعض فصائل المقاومة تعمل على وضع أجندات معينة، حسب تعبيره. ولم يشر بيكر الى ماهية الأجندة المزعومة وطبيعتها.
وتجدر الاشارة الى ان فصائل المقاومة الاسلامية تصر على المقاومة المسلحة حتى خروج اخر امريكي من العراق، وفي ذات الوقت تؤكد على حرمة الدم العراقي من سياسيين وعسكريين ومدنيين.
المصدر:وكالات انباء