اعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من شدة الهجمات الصاروخية "خصوصاً" على السفارة الامريكية في بغداد والتي بلغت 23 هجمة صاروخية في الشهر الماضي - بما فيها هجومين صاروخيين استهدفا السفارة يوم الأربعاء .
وقال قائد عسكري أميركي كبير لم تذكر صحيفة "نيويورك تايمز" اسمه "ان الفصائل الشيعية المسلحة هي من نفذ تلك الهجمات على سفارتنا في بغداد، كما أثار شكوكا حول قدرة قوات الأمن العراقية على إخماد مثل تلك العمليات التي تستهدف مركز النشاط الدبلوماسي الامريكي في العاصمة".
يشار الى ان القوات الامريكية لم تتمكن خلال سنوات الاحتلال السبع وفي أوج تواجدها العسكري من تقويض عمليات القصف الصاروخي المستمرة على السفارة الامريكية في العاصمة بغداد مما ادى بهم الى رمي فشلهم على القوات العراقية في تحديد تلك الهجمات .
وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في مؤتمر الثلاثاء في واشنطن بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، "من الصعب جدا القيام بالاعمال الدبلوماسية بدون أمن كافي ولا يمكننا ان نطلب من دبلوماسينا وخبرائنا للقيام بالعمل الذي نطلبه منهم دون ان نوفر الامن لهم ".
وأكدت الصحيفة ان الهجمات الأخيرة قد بلغت درجة تدعو للقلق، وقد احيط القادة المدنيين والعسكريين بوزارة الدفاع الأميركية بتطورات الاوضاع.
وقالت الصحيفة "ادعى تنظيم القاعدة في بلاد ما بين النهرين وغيرها من الجماعات السنية المسلحة، بان الهجمات الصاروخية كانت من تنفيذهم غير ان توقيع الجماعات الشيعية كان موجوداً على تلك الهجمات وعزا الجنرال روب بيكر الهجمات المكثفة على السفارة هي لإثبات ان القوات الامريكية تغادر العراق بسبب العمل المسلح لتلك الفصائل .
وأشارت الصحيفة بحسب تصريحات المسؤوليين ان معظم الصواريخ تُطلق من الأحياء ذات الأغلبية الشيعية على الجانب الشرقي من بغداد، وأطلق بعضها من المناطق المحاذية لمدينة الكاظمية المقدسة في بغداد، مشيرة الى ان هناك 134 هجوم بالصواريخ وقذائف الهاون في بغداد هذا العام وفقا لإحصائية الجيش الامريكي، منها 49 هجوما كانت في الثلاثة الاشهر الأخيرة، واعترف الجيش ان صواريخ المقاومة الاسلامية ضربت القواعد الأمريكية في أغلب أنحاء البلاد .
وأعلن المسؤولون بحسب الصحيفة ان قسماً من الهجمات الصاروخية على السفارة في المنطقة الخضراء غير واضحة الاهدف الا ان بعضها كان الهدف منها واضحا تماماً كتزامن قصف السفارة مع زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لبغداد.
المصدر:صحيفة نيويورك تايمز