تواصل جرائم الاحتلال بحق المدنيين العراقيين في البصرة

لطالما وصفت وسائل اعلام الاحتلال رجال المقاومة الاسلامية بنعوت مشينة كانت أقلها بـ الإرهابيين , وليس لهذه السياسة الاعلامية في  تشويه المقاومة  من دلالة غير عجز وهزيمة المحتل واقتراب رحيله مدحورا مخذولا من ارض المقدسات.
فبعد ان اثبت رجال المقاومة جدارتهم والتزامهم الشرعي في مجاهدة الاحتلال الامريكي وتحريم دماء العراقيين ,أخذ الاحتلال في رسم السيناريوهات التي يحاول من خلالها إلصاق التهم بفصائل المقاومة التي أذاقت الموت لجنوده والتدمير لآلياته وقواعده , فمره يتهم فصيل مقاوم بقتل المدنيين بكواتم الصوت ويتهم آخر بإحداث الفتنة بين العراقيين ,غير ان هذه التهم سرعان ما ينكشف زيفها ومن شخوص الاحتلال انفسهم, بل ويزيدوا على ذلك ان فصائلنا المقاومة لاتزال نشطة في استهداف قواتهم لا غير, كما حدث مؤخراً مع المتحدث باسم جيش الاحتلال الأمريكي جيفري بيوكانن في تصريح لـ"السومرية نيوز", والذي نفى فيه وقوف فصائل المقاومة الاسلامية خلف عمليات الاغتيال في العراق التي تطال الضباط والمسؤولين في الحكومة بكواتم الصوت" مؤكداً في الوقت نفسه أن "قواته لا تزال تلاحق هذه الفصائل لما تشكله من خطر على القوات الامريكية وقواعدها".
يشار الى ان فصائل المقاومة الاسلامية أخذت على نفسها ان لا تستهدف آليات الاحتلال في الاماكن المكتظة بالسكان, لكي لا يلحق احتمال الضرر
 - وأن كان طفيفاً- بالمدنيين او افراد الاجهزة الأمنية العراقية, تصادف وجودهم قرب قوات الاحتلال.
غير ان قوات الاحتلال لم تكتفي بإلصاق التهم لتشوية المقاومة الاسلامية اعلامياً وحسب, بل فّعلت ذلك عملياً من خلال ارتكابها جرائم قتل المدنيين وباساليب خبيثة مختلفة, فمره تطلق الصواريخ على البيوت الآمنة, وأخرى بتفجر عبوة على المدنيين ,ومرة بإغتيال العراقيين بكواتم الصوت وأخرى بعبوات لاصقة بسيارات المدنيين وو.. وكل ذلك حتى تقلب الرأي الشعبي ضد المقاومة الاسلامية ولإيجاد ذرائع البقاء في العراق.
ولاننسى ذكر جريمة جندي قوات الاحتلال الامريكي "ستيفن جرين" , وتذكيراً بوحشية الاحتلال وكنموذج معلوم عن جرائمه, قتل جندي الاحتلال المجرم "ستيفن جرين", عائلة عراقية مكونة من اب وام وطفلة عمرها 5 سنوات واغتصاب وقتل طفلة لم تتجاوز الـ 15 ربيعاً وحرقهم ثم حرقهم مرة اخرى مع منزلهم .
كما لا ننسى جريمة الاحتلال في قرية الدويجات التي قُتل فيها 10 عراقيين ابرياء, سبعة منهم من عائلة واحدة بينهم طفل وامرأة .
وما زال الاحتلال يرتكب هذه الجرائم يومياً ضد المدنيين بأبشع الاساليب, فقد ارتكب الاحتلال صباح امس الاحد جريمة أخرى في محافظة البصرة بتفجر عبوة على حافلة يستقلها مدنيين في منطقة المعقل قرب محطة القطار المكتظة بالسكان وقد راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح.
يشار الى ان العبوة فُجرت في مكان يتوسط عدة دوائر حكومية تكتظ ساعات الصباح بالمدنيين, وهي بين مصرف وثلاث دوائر للموانئ وتسفيرات المعقل ومحكمة المعقل ودائرة تجنيد, ما يجعل انظارنا تتجه الى العمليات الاجرامية التي تُنفذ ضد المدنيين في الاسواق او الاماكن العامة من قبل ذيول الاحتلال من القاعدة وبقايا البعث.
يشار الى ان تغيراً واضحاً طرأ على التكتيك الأمني للاحتلال الأمريكي في العراق في الآونة الأخيرة، اذ اصبح من النادر تواجد وحدات من القوات الأمريكية البالغ عددها 50 ألف عسكري في مراكز المدن , يستثنى من ذلك خروج قواته لتنفيذ جريمة ما, كما حصل في صباح امس الاحد ,  اذ أظهرت لقطات لتلفزيون رويترز أن القوات الامريكية طوقت موقع الانفجار .بحسب رويترز

 

المصدر: موقع كتائب حزب الله

اترك تعلیق

آخر الاخبار