ما زالت وسائل الإعلام الغربية تصر على الوغول في الإساءة للنبي الاكرم محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) بذريعة حرية التعبير عن الرأي واتخاذها وسيلة للاعتداء على مقدسات اكثر من ربع سكان الارض وهذا مما يزيد من يقين المسلمين في كراهية وحقد الغرب على الاسلام ورموزه المقدسة ، ولم تكد تهدأ الاحتجاجات في العالم الإسلامي بعد نشر امريكا للفيلم المسيئ للإسلام حتى قررت صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية نشر رسوم كاريكاتورية تتهكم على النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) لتحذو فرنسا حذو الولايات المتحدة . وقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر " ان الغرب عبر التاريخ لم يتعامل مع الإسلام معاملة الاحترام، بل ناصَبَ هذا الدِّين العداء، واختار طريق الصِّراع بدلاً من التفاهُم، والإسلام هو الذي حمى المسيحية الشرقية (العربية) من الاضطهاد والإبادة من طرَف المسيحية الغربية، وهذا الفضل ينبغي أن يُذكَر فيُشكَر، وفضلاءُ الأقباط يعترفون بهذا. ونقلت وكالة "أنسا" الإيطالية رفض وزير الخارجية الإيطالي، جوليو تيرسي، الأربعاء، السخرية من الأديان، وذلك إثر نشر الصحيفة الفرنسية رسومها الكاريكاتورية، ودعا جميع دول العالم إلى تجريم الإساءة إلى الأديان. وقال تيرسي، إن بعض الناس في الغرب مذنبون بـ" إثارة المشاعر بشكل غير مسؤول" من خلال انتهاك "الحساسيات الدينية العميقة التي يجب احترامها". وأضاف أن "الأديان أساسية وهي مهمة لمليارات الناس ولا يجب على أحد أن يسمح لنفسه بالسخرية منها أو التهكم على قيمها". وفضلت الحكومة الفرنسية استنفار قواها الامنية في فرنسا واغلاق سفاراتها في 20 دولة اسلامية وتعطيل منشأتها الثقافية في الخارج ومواجهة تحديات لا يمكنها التنبأ بها على امكانية تهدئة المسلمين بالاعتذار او تقنين حرية التعبير عن الرأي بضرورة احترام المقدسات والاديان ، وقد اعلن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس الاربعاء ان حرية التعبير - بما فيها رسم الكاريكاتور الساخرة من مقدسات المسلمين - هي "حق اساسي" يصونه القانون يشار الى ان الحكومة الفرنسية التي تتشدق بحرية الرأي منعت تظاهرة مقررة السبت في باريس احتجاجا على الفيلم الاميركي المسيء للاسلام، هذا وبعد اسبوع من الاحتجاجات والمظاهرات المناهضة لاميركا في العالمين العربي والاسلامي، اكتفت وزيرو خارجية امريكا هلاري كلينتون بالقول " اننا بصدد اتخاذ تدابير قوية لحماية موظفي سفاراتنا وقنصلياتنا في العالم اجمع".
المصدر: وكالات انباء