نصر الله : اين دور الدول العربية والاسلامية من المجازر في بورما وقصف اسرائيل للسودان وغزة

قال الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله في كلمة بمهرجان يوم الشهيد مساء الاثنين ، " في 11-11-1982 كانت العملية الاستشهادية النوعية التي نفّذها أمير الاستشهاديين أحمد قصير. قلنا في العام الماضي إن هذه العملية كانت الأقوى. بعد مضي عام،اليوم نعيد ونقول إنها ما زالت الأقوى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، الأقوى في النتائج، الأقوى في الآثار، الأقوى في التأسيس. وهذه العملية كسرت حواجز الخوف، عندما نعود إلى 1982 ومناخات ال82، كسرت حواجز الخوف وحطمت قيود اليأس وبدّلت المشهد تماماً وكذلك بدّلت الوجوه، أي وجوه الناس، وهناك وجه شارون وحلفاء شارون، وأعلنت بداية زمن جديد بدأ يلوح في الأفق، زمن هزائم العدو وزمن انتصارات المقاومة.
وأكد سماحته: "أن المقاومة في لبنان استطاعت أن توجد معادلة ردع جديدة. هذه المعادلة، معادلة الردع الجديدة تتكرس وتتثبت وتترسخ من خلال معادلة جيش وشعب ومقاومة". مؤكدا "ان طائرة أيوب كانت خطوة متقدمة في هذا الطريق". لكن لبنانيا ماذا حصل؟ جماعة الرابع عشر من آذار بدأوا بالبكاء واللطم و"النديب"، وقالوا هذا خرق للقرار 1701، هذا اعتداء، هذا توريط للبنان، هذا يعطي الحق  للإسرائيلي أن يشن حرباً على لبنان".
وتطرق سماحته الى ما تجري من اعتداءات اسرائيلية في غزة والسودان متسائلا عن دور جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ومجلس الامن الدولي تجاه القصف الاسرائيلي لدولة السودان وقتل الفلسطنين في غزة والمجازر بحق المسلمين في بورما ".
وقال السيد نصر الله في الشأن اللبناني : بعد جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن، طبعاً بعضهم أخذ الاتهام رسمياً باتجاه سوريا وليس لديهم دليل، وليس لديهم معطى ولا أي شيء، ولكن هم متعودون على الاتهام السياسي، جاء من يقول لهم "يا جماعة فلتضبطوا أنفسكم، الوضع صعب، خذوها على سوريا". ولكن يوجد أناس لديهم مشروعهم، لا يستطيعون إلا أن يأخذوها إلى داخل لبنان، ثم عادوا وتفلتوا وبدأوا يقولون "حزب الله حزب الله..."، وهذا يعني أننا عدنا إلى نفس الحكاية ، لأنني هنا أريد أن أتكلم عن موضوع الشيعي السني، أن أكبر ضابط أمني في الدولة اللبنانية سني "هم يعتبرون هكذا" من الاحترام للمدير العام لقوى الامن الداخلي، ولكن هم وصّفوا الأمور هكذا، قُتل وقاتله شيعي، حسناً، هذا الذي قال من الساعة الأولى أو ساعتين إن حزب الله هو الذي قتل اللواء وسام الحسن، إلى أين يريد أن يصل ؟
وتناول سماحته قضية صيدا بالقول : صيدا عاصمة الجنوب والتي سوف تبقى عاصمة الجنوب. صيدا عاصمة المقاومة وستبقى عاصمة المقاومة.. صيدا مدينة العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين على اختلاف مذاهبهم. صيدا مدينة الشهداء الكبار والقادة الكبار والعلماء الكبار. صيدا التي احتضنت وما تزال وستبقى تحتضن فلسطين والقضية الفلسطينية وشعب فلسطين اللاجىء في المخيمات، هذه صيدا هناك من يريد أن يأخذها إلى فتنة، لمصلحة من؟
واكد السيد نصر الله موقف الحزب الداعي الى وجوب الحل السياسي والتسوية ووقف القتال في سوريا هي مصلحة الشعب السوري ومصلحة سوريا، وعلق سماحته على الموقف الامريكي تجاه قضية سوريا بالقول : كلينتون تخرج وتقول إنّ المجلس الوطني السوري ـ اسطنبول ـ لم يعد يمثّل، اذهبوا وفتشوا عن إطار أوسع، ويخرج جماعة المجلس الوطني و"يهدّون" ويرعدون ويؤكدّون أنّ قرارهم مستقل. عظيم، جمعوا كل العالم في الدوحة وحبسوهم في الأوتيل سبعة أيام وعملوا إطاراً جديداً مثل ما رأت السيدة كلنتون. فلنقرأ الرسالة من أولها وليس من آخرها، خلص (طلبت) إطار جديد، حسناً عملوا إطاراً جديداً وقيادة جديدة وعنواناً جديداً، لكن الأخطر في هذا الجديد أنّ أطراف المعارضة المجتمعة في الدوحة تُجمع على رفض الحوار وتُجمع على رفض الحل السياسي، يعني إلى أين يريدون أن يذهبوا؟ إلى المزيد من القتال والمزيد من الدمار، مصلحة مَن ، أمريكا وكلينتون التي هي الآن "فالّة" (مغادرة) وإسرائيل وبعض الحقد العربي وبعض الطموحات الإقليمية. هذه هي مصلحة الشعب السوري؟ المزيد من القتال والدماء في سوريا، أو الذهاب إلى حل سياسي وإلى تسوية سياسية؟
ولم ينسى سماحته مظلومية الشعب البحريني فقال : طبعاً في موضوع البحرين، الناس المتروكون المظلومون، تنفجر عبوة فيقال أصابع حزب الله وبصمات حزب الله، إلى هذا الحد بصماتنا تصل إلى هناك، طبعاً، نحن أصدرنا بياناً وقلنا إن هذه بصمات المخابرات البحرانية.
واضاف " السلطة في البحرين لديها مشكل حقيقي مع سلمية المعارضة البحرانية، يعني بمقدار ما قيادة المعارضة البحرانية وشعب البحرين الذي يتظاهر "باله" طويل، السلطة "ضاجت"، السلطة تبحث عن ذريعة لضرب، لقتل، لاعتقال، لسجن هؤلاء المعارضين، لأن المعارضة السلمية أحرجتهم.
واشار سماحته الى ان السلطات البحرينية تنزع من ابن البحرين جنسيته لتغير تركيبة البحرين ديموغرافيا ، ويمنحونها بالمقابل الى اشخاص من بنغلادش أو من باكستان أو من الهند أو من أفريقيا الوسطى أو الجنوبية ، مؤكدا ان هذه الاجراءات تحتاج إلى موقف.

المصدر:قناة المنار

اترك تعلیق

آخر الاخبار