الشيخ السوداني: انصار الحسين في المقاومة الاسلامية اذاقوا الجيوش المحتلة للعراق مرارة الهزيمة ليثبت مجددا انتصار الدم على السيف

 
تقف المقاومة الاسلامية في العراق - كتائب حزب الله من جديد في عاشوراء الحسين لتجدد البيعة وعهد الوفاء مع سيد اباة الضيم ابي عبد الله الحسين عليه السلام الذي خط بدمائه الزاكية طريق الرفض والمقاومة لإعلاء كلمة الله والدفاع عن الدين وقيم ومبادئ السماء .
واقامت كتائب حزب الله مراسيم عاشوراء في بغداد والمحافظات لإحياء المناسبة وكان الاحياء هذا اليوم في حسينية الثقلين تحت شعار " كل ما لدينا من عاشوراء" وقد ألقيت محاظرة حسينية لسماحة الشيخ مجتبى المنصوري اوضح فيها جانب من مأساة كربلاء وما جرى على اهل بيت النبوة من مصائب وظلم من قبل عصابة بني امية والاعراب المتحالفين معهم.
والقى سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ قاسم السوداني كلمة في المناسبة قال فيها :لقد رسم الامام الحسين ع  بتلك الشهادة الحمراء وتلك التضحيات الموقف المطلوب عندما يتعرض الدين الى الخطر ... لقد اوضح عليه السلام ان الموقف حينئذ هو موقف التصدي للانحراف والوقوف في وجه انحراف السلطة واستبدادها مهما كلف الموقف من نتائج وتضحيات وهذا هو واحد من اهم الدروس في كربلاء .
واضاف سماحته مخاطبا الامام الحسين ع :لقد سطر انصارك في هذا العصر تحت راية قائد النهضة الاسلامية الامام الخميني العظيم "قدس سره الشريف" ، وتحت راية مفجر الثورة الاسلامية في العراق الشهيد السعيد محمد باقر الصدر "رضوان الله عليه" أروع ملاحم الصمود والإباء والتضحية والفداء في سبيل العقيدة وعلى خط مقارعة الظالمين والمستبدين .
واوضح سماحته : بعد ان انطوت صفحة البعث السوداء حتى امتحن المجاهدون بالاحتلال الامريكي لعراقنا الحبيب ، ليواجه ابناء المقاومة الاسلامية حالة شبيهة بالحالة التي واجهها الامام الحسين عليه السلام ، مضيفا ، ان التفاوت الكبير في ميزان القوى بين جيش جرار وصل تعداده الى ما يزيد عن مئتي الف مقاتل بما يملكه من آلة موت ودمار ومزودة بأحدث الطائرات واكثرها تطورا في العالم واعتى دبابات وأشدها تدريعا واستخدام كافة وسائل التكنلوجيا الحديثة بما مكن هيمنة الجيش الغازي التامة على البر والجو مضافا على القرار السياسي والعسكري والامني في البلاد وتسخيره للعديد من وسائل الاعلام الي قادت حملة الترغيب والترهيب والتضليل ، وبدأت الدعاية الاعلامية الشرسة ضد المقاومين لإسقاط وتشوية صورتهم ووضعهم في خانة واحدة مع قوى الارهاب التكفيري وجماعات العنف الضالة التي ذاقت شعبنا الأمرَين ... مما جعل قرار المقاومة والجهاد ضد المحتلين اشبه بعملية استشهادية ... غير ان فصائل المقاومة الاسلامية من رجال الله وانصار الحسين وفي مقدمتهم  " كتائب حزب الله" قرروا ان يخوضوا غمار المنازلة ويستسهلوا صعابها ويقذفوا انفسهم في لهواتها .
وقال سماحة الشيخ السوداني : لقد كتب انصار الحسين وعشاق ابي الفضل العباس في كتائب حزب الله ، والذين لهم شرف حمل اسم كتائب ابي الفضل العباس في بداية التأسيس .. كتب هولاء سطور ملحمة خالدة في مواجهة اكبر واقوى جيش في العالم  عددا وعدة ، واذقوا الجيش الامريكي والجيش البريطاني وبقية القوات الغازية للعراق مرارة هزيمة قاسية لم تكن في حسابات هذه القوات ولم تخطر على بال أحد .
وقال سماحة الشيخ السوداني: عزفت عبوات المجاهدين ملحمة حسينية جديدة ، ودقت طبول صوايخهم قواعد قوات الاحتلال المحصنة وزرعت العمليات الخاصة والاستهداف المتواصل الرعب في قلوب الاحتلال ، وحصد الموت أرواح الآلاف من جنوده ، ونشرت الاعاقة أطنابها بين مقاتليه ، وارتفعت كلفة الحرب ومقاومة الهزيمة الى الحد الذي لم يعد بإمكان قوات الاحتلال تحمله خصوصا مع ما كانت تراه من عجزها الكبير عن ايقاف صولات المقاومين وضرباتهم، وفشلها في ايقاف حفلات الموت الجماعي التي كان يصنعها لهم ابطال المقاومة الاسلامية وبالتالي إكمال إفشال مشروع الشرق الاوسط الصهيوامريكي بعدما أعلن سماحة السيد حسن نصر الله إفشال هذا المشروع في شقه المتعلق بلبنان .
وأكد سماحته : ان هذا النصر الإلهي والتأريخي الكبير ما كان ليتحقق لولا تلك الروح الحسينية الاستشهادية التي زرعتها نهضة الحسين ع في قلوب اولئك المجاهدين الذين عانى المئات منهم محنة الأسر والجراحات والمطاردة .
وأضاف الشيخ السوداني: لقد عاد الحسين من جديد ليظهر في هذا المعركة غير المتكافئة بجميع جوانبها ، ليثبت مجددا انتصار الدم على السيف فالنصر تصنعه دائما إرادة الرجال ودماء الشهداء المضحًين .
ونبه سماحته ابناء المقاومة الاسلامية وعموم الشعب العراقي الى ان خروج قوات الاحتلال لا يعني نهاية المواجهة مع المشروع الصهيوامريكي المعَد لهذه المنطقة ، ولا يعني نهاية التآمر على عراقنا الجريح .
واكد سماحته بالقول : ليعلم الامريكان وكل المتربصين بالمقاومة شرا أنهم كما اذاقوا مرً الهزيمة على ايدي المقاومة والصمود منذ 1978 بانتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني ومرورا بانتصار حزب الله في لبنان عام 2000 وفي حرب تموز 2006 وانتصار المقاومة الاسلامية في العرق وهزيمة الجيش الامريكي المتغطرس ، وليعلم هولاء أنهم سيتجرعون مرارة الهزيمة من جديد ، ولن يواجهوا في مستقبل مغامراتهم الا رجالا شعارهم في المنازلة " والله لا اعطي بيدي إعطاء الذليل ولا افر فرار العبيد".
المصدر: موقع كتائب حزب الله
 
 

اترك تعلیق

آخر الاخبار