نشرت صحيفة نيويورك تايمز " nytimes " تقريرا قالت فيه : " ان اربع مجندات امريكيات ممن خدمن في الحرب على العراق وافغانستان رفعنً دعوى قضائية اتحادية في ولاية سان فرانسيسكو الثلاثاء لرفع تهميشهن من قبل البنتاغون لإشغال مناصب رفيعة في الجيش الامريكي وهن ممن كلفنً من قبل وزارة الدفاع الامريكي في مهام قتالية خطرة في العراق وافغانستان .
وقالت الصحيفة في تقريرها المنشور في 27-11-2012 : " لقد عانت المجندات من سياسات البتاغون في الاقصاء اذ لا يستطعنً من حضور مدارس القيادة القتالية وترفض البتاغون تعيينهنً في المناصب العسكرية التي فيها ترقيات بعد ان كانت المجندات لا يرافقهن الا جندي واحد فقط في المهام المناطه بهنً، كما وتقاتل جنبا الى جنب مع الجنود الرجال في المعارك القتالية حيث كانت المجندات في كثير من الاحيان يقاتلن دون الحصول على نفس فرص الترقية التي يحصل عليها امثالهن من الجنود .
وجاء في الدعوى التي رفعتها المجندات الاربع : أن 80 في المئة من المناصب العسكرية قد منعت من شغلها النساء وأن هذا الاقصاء هو من مخلفات الحقبة الماضية والصراعات الاخيرة بين النساء والرجال في الحصول على الاولوية في الوظائف الرفيعة .
وقالت المجندة "اريئيلا مجدال" في مؤتمر صحفي بأن النساء اللواتي خدمن في الجيش وقضين العشر سنوات الاخيرة في مهمات قتالية في العراق وافغانستان رجعن ليرنً فعلا الاهمال وعدم إعطاءهن ما يستحقنً من مناصب واضافت : على الرغم من كل التغييرات التي حصلت في قوانين وزارة الدفاع الا انه يبقى هناك 238000 منصب في القوات المسلحة مغلق امام النساء .
وقد سمح سلاح المشاة للبحرية لاول مرة هذا الخريف للمجندات من حضور ميدانها مع عدم السماح لهن بشغل المناصب القيادية وقد قام بأستبعاد اثنتين من المرشحات من العنصر النسائي قبل الانتهاء من البرنامج الدراسي ومنع المجندات المتقدمات من محاولة ذلك.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع بأن الوزارة لن تستجيب للتقاضي وانها ستواصل استعراض المواقف والاحتياجات لتحديد ما اذا كان ممكننا اتاحة مناصب اضافية للمجندات. يشار الى انه تم نشرنحو 280.000 مجندة في العراق وافغانستان قتل منهن ما يقارب الـ 150 مجندة في المواجهات القتالية بالحربين. بحسب الصحيفة
واضافت الصحيفة : "ما تزال المعارضة شديدة من قبل سلاح المشاة امام المجندات حيث تكون المطالب للمتقدمات هي المسير لمسافات طويلة وحمل الاثقال والتعامل مع الاسلحة الضخمة هي الاكثر طلبا، وتشير الاحصائيات بأن النساء في سلاح مشاة البحرية الامريكية اللواتي خدمن في السبعة اشهر الاخيرة قد عاننً من كسور جسدية وضمور في العضلات وعقم في المبيض.
وقد صرحت احدى المدعيات وهي النقيب "زوي بيدل" ، "يجب ان نكنً قادرات على اختيار ظروف عملنا واخضاع انفسنا لما نستطيع"، واضافت " بأنها تركت مهنتها لان خدمتها الفعلية فيها كانت جدا محدودة وانه كان غير مسموح لها بالتنافس مع الرجال".
وقد اضافت الكابتن "بيدل" في مؤتمر صحفي: "بأنها أمرت فريقها النسائي الذي عمل جنبا الى جنب مع امثالهن من الرجال بالخروج في دوريات لجمع المعلومات الاستخباراتية من المدنيين مرة واحيانا مرتين في اليوم وكان ذلك في العام 2010".
وعلق اتحاد الحريات المدنية الأمريكي "أي سي أل يو،" الذي يمثل هؤلاء المجندات في بيان أصدره إلى أن "المستقبل الوظيفي والفرص المستقبلية للمجندات تم تحجيمه، وذلك بالمقارنة مع المجندين الذكور."
وألقى الاتحاد الضوء على ملفات عدد من المجندات اللواتي أثبتن قدرتهن العسكرية وتم تتويجهن بوسام "القلب الأرجواني" الذي يعتبر من أعلى الأوسمة التي يمكن للمجند أن ينالها خلال مسيرته العملية. وبيّن الاتحاد أن من هؤلاء المجندات، الطيار" ماري هيغار" التي لازالت تعمل في الحرس الجوي الوطني للولايات المتحدة الأمريكية والتي تم إسقاط طائرتها خلال أحد مهمات الإنقاذ، حيث تمكنت إلى جانب ثلاثة من المجندين من البقاء والوصول إلى بر الأمان بعد الانخراط بقتال داخل أراض معادية.
المصدر: nytimes
ترجمة موقع كتائب حزب الله