ذكرت صحيفة تايمز البريطانية، أن الولايات المتحدة وبعض حلفائها الأوروبيين، يشرفون على قواعد تدريب العناصر المسلحة السورية في الأردن، في محاولة لدعم المجموعات المعتدلة التي تقاتل من أجل الإطاحة بنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بحسب الصحيفة.
وأضافت، في عددها الصادر الجمعة، أن هذه الخطوة تدل على تورط الولايات المتحدة في الأزمة السورية، وتعكس مخاوف الغرب من أن مقاتلين إسلاميين مثل مقاتلي جبهة النصرة، يحققون السبق في معركة الإطاحة بالنظام السوري.
ونقلت الصحيفة عن مسوؤلين في أجهزة استخبارات غربية ودبلوماسيين في المنطقة قولهم "إن تلك العناصر السورية تتلقى تدريبات من قبيل كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة والتدرب على المناورات المعقدة مثل كيفية تأمين المنشآت التى تضم الأسلحة الكميائية"، مشيرة إلى أن "هذه السياسة وسيلة للسيطرة على مصير الأسلحة الموردة إلى المقاتلين"،بحسب قولهم.
وقالت الصحيفة "إنه على الرغم من أن هناك تليمحات بأن جنودا بريطانيين يشاركون في هذه التدريبات، فإن مصدرا في وزارة الدفاع البريطانية نفى مشاركة بريطانيا في الموضوع، فيما قال أحد الدبلوماسيين الغربيين في عمان "إنه رغم أن التدريبات تتم في المنشآت العسكرية الأردنية، فإن العملية تخضع لتنظيم وإشراف مدربين أمريكيين، وأن الولايات المتحدة بدأت في توفير التدريب لفائدة تلك العناصر المسلحة قبل خمسة أشهر، أي قبل إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لولاية ثانية".